رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لبيك سوريا».. كيف حمس المعزول محمد مرسي الشباب للجهاد في سوريا؟ (7)

جريدة الدستور


- دعوة المعزول جعلت الشباب يبحث عن التهريب للجهاد بالخارج.

- «التليجرام وفيسبوك» وسائل المتطرفين لجذب الشباب وتسفيرهم.

- التركيز على آيات وأحاديث الجهات والمواقع المتشددة لتبرير أفكار التطرف شرعيا.


«قالي جهز نفسك هتسافر سوريا وسألني عن جواز سفر، وبعدين كلمني وطلب مني أكون مجموعة بتتكون من شباب يكونوا مهمتهم رصد منشآت الشرطة زي الأقسام وأديله معلومات الرصد وكان من بينهم رصد قسم شرطة المرج، فقلتله ماليش دعوة بالكلام ده علشان متورطشي في دم».. هذه كانت اعترافات أحمد هشام عبد الحكيم، 28 عامًا،طالب بأكاديمية الشروق بكلية الحاسبات والمعلومات، المتهم بالانضمام لمعسكر داعش التدريبي في الصحراء الغربية، بالقضية رقم 367 لسنة 2016 شمال القاهرة المتهم فيها 7 متهمين بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وقال المتهم عند سؤاله عن تفصيلات اعترافاته ونشأته وقال: «إنه من مواليد منطقة الزيتون، بمحافظة القاهرة، وأن والده كان يعمل مهندس كهرباء في السد العالي بأسوان وهو متوفي منذ عام 2008، وأمي اسمها هانم جابر محمود تعمل في الشركة القابضة للتأمين، ولي أخ يدرس في كلية تجارة إنجليزي بأكاديمية طيبة بالمعادي، وشقيقتي حاصلة على بكالوريوس حاسبات ومعلومات ومتزوجة من محاسب في قطاع مالي بشركة أدوية».
- حاصل على دبلومة أمريكية ودرس هندسة وحاسب آلي

وأضاف المتهم: «تلقيت تعليمي في مدرسة المرج الثانوية وهناك تعرفت على صديق عمري محمد معوض – المتهم الخامس-، وده كان أبوه وكيل وزارة في جهاز المحاسبات وشغال في وزارة الإنتاج الحربي، وفضلت علاقتي مستمرة بيه لحد ما دخلت كلية الزراعة ىجامعة عين شمس ثم حولت إلى كلية الحقوق، وهو دخل كلية العلوم، واتعرفت من خلاله على بعض الزملاء وهم كلٍ من: عمرو شكر الله، محمود ماهر، ومحمود السعيد، وشهرته شيكو وفي الوقت ده كنا بنقعد مع بعض كثير، وكان واضح أن الملتزم دينيا كان عمرو شكر الله ولما كان بيتكلم كان بيدخل دائما في السياسة»

وتابع «وفي الوقت ده والدي توفى فحولت إلى كلية الآداب، ودخلت قسم الحضارة الأوروبية، وبعدين درست الدبلومة الأمريكية في الأكاديمية التعليمية في مدينة نصر، وعندما أخدتها التحقت بالدراسة من خلال المراسلة عن طريق الانترنت في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية علشان أخد دبلومة من هنا، وبعدين رجعت كملت تعليمي في مصر ودرست الهندسة والحاسب الآلى في أكاديمية الشروق، وبعدين كنت بقابل محمد معوض وعمرو شكر الله، على قهوة سلطانة أعلى كوبري القبة».
- إعلان محمد مرسي فتح باب الجهاد إلى سوريا

وأضاف: «كان دائما بيتكلم عن الجهاد وضرورة السفر إلى سوريا علشان نلتحق بصفوف المجاهدين ضد نظام بشار الأسد في سوريا، وفي أول الأمر كان عمرو شكر الله، بيقول إنه ممكن يتم من خلال الالتحاق بأي جبهة سواء كانت جبهة النصرة أو الجيش الحر، وبعد كده انتهي معانا بأنه يتم السفر والالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام، اللي بيقولوا عليه داعش، خاصة وأن محمد مرسي لما كان في الحكم كان أعلن فتح باب الجهاد في سوريا لما طلع في التليفزيون وقال لبيك يا سوريا، وفضل الحال على كده كل ما نقابل عمرو شكر الله يقنعنا بأن الجهاد في سوريا واجب شرعي لدرجة أن في أوقات كثيرة محمود ماهر اللي بقى ضابط في الجيش كان بيسيب القعدة».

وأشار المتهم أحمد هشام إلى أن: «بدأ عمرو يرشدنا لقراءة بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية، كما دلنا على بعض المواقع الإلكترونية للدخول عليها علشان نقتنع برأيه الشرعي في فرضية الجهاد ووجوب قراءة كتاب القصيدة والإيمان للشيخ محمد نعيم ياسين، موقع إسلام واي، والموقع ده لما دخلت عليه لقيت كتب كتير وقريت أخر المؤلفات المتواجدة عليه، وفضلت منتظم في القراءة والاطلاع على الكتب لمدة ثلاثة شهور لحد ما بدأ موضوع الجهاد وفكره ده يخشوا دماغي واقتنعت بيه»

واستطرد «وبدأت أفكر أزاي أجاهد وده من خلال قناعتي بفرضية وجوب الجهاد في سوريا ضد الشيعة الذين يسبون الرسول، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والخلفاء الراشدين، ودي نظرة تختلف عن نظرة عمرو شكر الله، في الجهاد من وجهة نظر عمرو شكر الله في الجهاد، لأن من وجهة نظره الجهاد كان يجب أن يكون ضد الحاكم الكافر وقتال معاونيه، لكن فجأة جبهة النصرة والجيش الحر أعلنوا الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، فشوفت إن اللي بيحصل في سوريا ده مش جهاد لأن المسلمين السنة بيقتلوا في بعض والثابت دينيا أن دم المسلم على المسلم حرام وده اللي خلاني أؤمن بضرورة السفر والجهاد في العراق لأنهم بيحاربوا ضد الشيعة بس».
- خفت أسافر سوريا عن طريق تركيا بسبب الأمن

وأوضح المتهم «ولم يكن أمامي سوف الالتحاق بصفوف الدولة الإسلامية في بلاد العراق وبدأت أفكر في السفر من مصر إلى تركيا ومنها أهرب إلى سوريا ومنها للعراق، لكن نظرًا لصعوبة السفر لتركيا علشان الأمن في مصر بيتعقب الموضوع ده، فبلغت رغبتي لعمرو شكر الله، وهو قالي إن عنده طريق يمكن من خلاله يسفرني للعراق علشان أجاهد وقالي إن الطريق ده هو وصل له من خلال تصفحه على موقع الفيس بوك وهو التعرف على حد أسمه ألب رسلان، وقالي إن ده شاب قدنا في العمر، وتحدث معه من خلال برنامج تليجرام لأنه أكثر أمانا من الواتس آب، و"فيسبوك" وبيبقى من الصعب اختراقه من قبل الأمن».

وتابع «وبدأ عمرو يفرجني أنا ومحمد معوض على فيديوهات من إصدارات الدولة الإسلامية في ليبيا زي واقعة ذبح النصارى، ووقائع أخرى تمت في سيناء من قبل المجاهدين ضد التكفيريين، تمت من قبل تنظيم بيت المقدس، فطلبت منه يسفرني بسرعة للجهاد، وقبل رمضان اللي فات بحوالي 4 شهور لقيت عمرو شكر الله بيبعتلي رسالة على التليفون بتاعي، وبيطلب مني أقابله عند زهراء مدينة نصر، وساعتها كان محمد معوض، ومحمود ماهر معايا وروحنا بالعربية بتاعت محمد معوض – أحد المتهمين».

واستطرد المتهم: «ولكن لقينا عمرو وقالي إن في واحد تاني هيتواصل معايا على التليجرام اسمه مروان ولقيته بيقولي انت جيت يا شيخ، قولتله أه وفي اتنين صحابي كمان معايا عايزين يسافروا، وفي الحقيقة هما ماكنوش عايزين يسافروا لكن كانوا جايين يحضروا معايا الاتفاق اللي هيتم، وساعتها كتبلي أننا نسيب العربية ونمشي ومنخفشي عليها، وقعدنا معاه فعلا وأخبرنا بأسامي غير أسمائنا الحقيقية فكانت أنا أسمي آدم، محمد معوض اسمه سيف، محمود ماهر اسمه إبراهيم، ونزلنا برنامج التليجرام، لكن عمرو شكرالله اختفى بعد كده، ولما طلبت من مروان ده يوصلني بألب أرسلان علشان اسأله عنه قالي انه بيجاهد في ليبيا، ولما اصحابي تواصلوا معاه وسألوه قالهم بيجاهد في سوريا، واخيرا قالي انه مع المجاهدين في ولاية سيناء، وطلب مني اروح اجاهد هناك، فقولتله مش هينفع علشان الناس اللي في الجيش المصري مسلمين سنة وأنا مش هاجاهد غير ضد الشيعة».
- رصد قسم شرطة المرج

ويؤكد المتهم في اعترافاته أمام النيابة: «في رمضان الماضي قالي جهز نفسك هتسافر سوريا وسألني عن جواز سفر، وبعدين كلمني وطلب مني أكون مجموعة بتتكون من شباب يكونوا مهمتهم رصد منشآت الشرطة زي الأقسام، وأديله معلومات الرصد وكان من بينهم رصد قسم شرطة المرج، فقلتله ماليش دعوة بالكلام ده علشان متورطشي في دم فقطع اتصاله بيا».

ويضيف: «وفي منتصف رمضان اللي فات لقيت مروان بيكلمني على التليجرام وبيطلب مني فلوس علشان الإخوة المجاهدين العائدين من سوريا والعراق، ولما روحتله اديته 2000 جنيه، وبعد عيد الفطر كلمني وقالي انه هيوصلني باللي هايسفرني بره، وخلاني اخد معايا جواز السفر وأتواصل مع حد اسمه مالكوم أكس، وقابلته في مكان اسمه مشعل آخر الهرم عند كارفور قالي ثلاثة أيام وتسافر العراق زي ما طلبت، وبعدين اختفى لحد ما اتقبض عليا».