رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث مغربي: التصوف أفضل تطبيق للإسلام رغم محاولات التشويه

جريدة الدستور

رفض الباحث المغربي منتصر حمادة حملات تشويه التصوف الاسلامي من قبل أعداءه حيث قال: ما أكثر ما يُؤاخذ على التصوف، وهذا أمر طبيعي، لأنه تديّن يُؤخذ منه ويُرد، على غرار أي تديّن في الساحة، وقد حررنا بعض المقالات المتواضعة في الموضوع، بما فيها مقالة تتطرق لظاهرة أو تيار يدعو إلى "ما بعد الطرقية" (وليس ما بعد التصوف، فشتان).

وأضاف في تصريحات صحفية له: ولكن، مع الأخذ بعين الاعتبار هذه المؤاخذات، يُحسب لأهل التصوف، أنهم لا يوزعون صكوك الغفران باسم الدين أو الفكر أو ما شابه، ولا يرفعون شعار "الحاكمية" و"الجاهلية" و"الولاء والبراء"، ولا يمارسون التقية، وأقرب الناس إلى التواضع، ومن باب تحصيل حاصل، لا نجد المتدين الصوفي متورطاً في أي اعتداء إرهابي باسم الدين، كما لا يتورط الصوفي في تسييس الدين وأدلجته، وخدمة الإيديولوجيات التي تريد اختطف الدولة والدين. ولدينا أمثلة ميدانية لشتى هذه الظواهر غير السوية، والتي تحسب أنها تحسن صنعا.

وتابع: هذا دون الحديث عن دور التصوف في مساعدة صاحبه على الشفاء من أمراض النفس، من قبيل الغرور والنفاق والتكبر... إلخ وبالنتيجة، من تربى على شيطنة التصوف، يصعب عليه التحرر من هذا المقام بين ليلة وضحاها، هذا إذا افترضنا أنه صادق في التحرر من هذا السياج الطائفي.
واختتم تصريحاته قائلا: أما من ينتقد التصوف عن جهالة، فعذره معه، لأن الناس أعداء ما جهلوا.