حماس: سنسلم إسرائيل أسراها.. وعباس يفشل المصالحة

كشف القيادي بحركة حماس، محمود الزهار، عن السبب الرئيسي وراء توجه وفد من قيادة حركته، يوم السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، كما أكد وجود مخطط عربي لدفع "إسرائيل" إلى شن حرب على قطاع غزة، وإمكانية تسليم الحركة للأسيرين الفلسطينيين لديها مقابل الإفراج عن أسراها المعتقلين بعد صفقة شالي

وأكد محمود الزهار في حواره الخاص مع موقع "الخليج أونلاين"، أن زيارة وفد حركته للقاهرة، جاء لمناقشة ملف واحد وهو المصالحة الداخلية مع حركة "فتح"، وليس للحديث أو حتى فتح أي مجال لعرض اتفاقيات جديدة للمصالحة.

وأوضح أن حركته ستُركز فقط على تنفيذ الاتفاقات السابقة، وعلى رأسها اتفاقي 2011، 2017، ولا أكثر من ذلك، مشيرًا إلى أن الأجواء التي وفرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للمصالحة خاصة بعد خطابه في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، "سلبية ولا تشجع على إنجاز أي ملف فيها".

ولفت الزهار إلى أن الرئيس عباس "لا يريد تنفيذ اتفاق 2011، ويسعى للتهرب من هذا الاتفاق كونه ينص على بند إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية"، متهمًا الرئيس "أبو مازن"، بالتهرب من الانتخابات "خوفًا من أن يسقطه الشعب".

وقال الزهار: "عباس أراد من خلال منبر الأمم المتحدة والاتهامات التي وجهها لحماس، أن يكسب الشرعيات فقط أمام العالم، وسعى لأن يُحمل الحركة كل المسئولية، واليوم حماس توجهت للقاهرة، لوضع كل الإجابات التي يرديها عباس بعد أن يطرح للوسيط المصري ما عنده وما يريده".

وزاد في حديثه "رغم أن البيئة العربية من حولنا ليست صحية، إلا أن حركة حماس تسعى بكل جهد لتحقيق المصالحة الداخلية، لكن يبدو أن أبو مازن لا يسعى لذلك أبدًا".

وذكر القيادي في حركة "حماس"، أن أكثر العقبات التي كان يضعها عباس لإفشال المصالحة الداخلية، هو سعيه للسيطرة على قطاع غزة، دون أن يقوم بدور أمني في القطاع، مضيفًا: " عباس يريد تسلم كل شيء بغزة، المعابر الحدودية، وكذلك تسلم الجباية، لكن دون أن يقوم بأي دور أمني في غزة".