رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثيقة.. قيادى داعشى يبعث رسالة للتنظيمات الإرهابية فى مصر

جريدة الدستور

عبر إحدى القنوات على الموقع المشفر "التليجرام"، تناقل عدد من أنصار تنظيم داعش الإرهابي، رسالة تحمل اسم "رسالة لمجاهدي مصر"، كتبها أبومصعب المقدسي، القيادي بتنظيم داعش الإرهابي والمرجع التكفيري، يبث فيها مجموعة من الأفكار والرسائل لأنصار التنظيمات الإرهابية في مصر، دون تحديد فصيل معين.

وحسب الرسالة، طالب القيادي التكفيري، التنظيمات الإرهابية وعناصرها المسماة بالذئاب المنفردة، بنقل صراعهم إلى وسط القاهرة الكبري، لإشغال الأجهزة الأمنية المصرية، بعيدًا عن سيناء، موضحًا أن عملية نقل الصراع بين التنظيمات المسلحة، والأجهزة الأمنية المصرية خارج سيناء يساعد في إعادة ترتيب هذه التنظيمات أمورها، وأوضاعها مرة أخرى داخل سيناء، وإتاحة فرصة وصول السلاح والإمداد والدعم اللوجيستي للعناصر التكفيرية داخل سيناء، في ظل تكبدهم الخسائر التي لحقت بعناصر التنظيم نتيجة التضييقات التي تفرضها الأجهزة الأمنية المصرية على الأوضاع في سيناء، ومحاولة إعلانها خالية من الإرهاب قريبًا.

ولم تكن هذه الرسالة الأولى التي حملت اسم المقدسي، ففي عام 2014، وبعد إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس المبايعة لتنظيم داعش، خرج أبومصعب المقدسي، بنفس مضمون الرسالة التي وجهها للإرهابيين في مصر إلى ضرب الاقتصاد، واستهداف رجال الأعمال، وتنفيذ عمليات في قناة السويس والمقاصد السياحية بجنوب سيناء، إضافة إلى "شركات ومؤسسات الجيش".

ووجه –آنذاك-، ضمن ما سماه "نصائح لمجاهدي مصر" عبر بيان نشره أحد المواقع الجهادية، إلى ضرب الاقتصاد المصري، معتبرًا "أغلب رءوس الأموال وأصحاب القرار في الاقتصاد المصري هم نصاري أيضًا، وأنه آن وقت حسابهم"، حسب قوله.

وقال إن ضرب الاقتصاد يجب أن يستهدف «السياحة، أنابيب الغاز التي تذهب لإسرائيل وللدول الطاغوتية، وشركات ومؤسسات الجيش التجارية والصناعات الحربية، والتجارة في قناة السويس واستهداف هذا الممر المائي الهام، والقيام بعمليات إرهابية في جنوب سيناء».

وحرض "المقدسي"، التنظيمات الإرهابية على القيام بالعمليات النوعية، واللجوء إلى السيارات المفخخة في تنفيذ مخططهم، والاتجاه المباشر للمؤسسات الفاعلة في الدولة مثل وزارة الخارجية، ومبنى وزارة الدفاع، ووزارة المالية، والمحكمة الدستورية، ومباني السفارات الأجنبية، والفنادق السياحية العامة.

ولم يقف عند استهداف المؤسسات فقط، حيث انتقل أيضًا إلى دعوة إلى استهداف قضاة مصر، قائلًا: "نوجه إخواننا المجاهدين إلى استهداف القضاة، وخاصة أن هناك نسبة كبيرة من قضاة مصر نصارى حاقدون، ويكفي أن تعلم أخي الحبيب أن هؤلاء القضاة المرتدين قد حكموا على الكثير من شباب التوحيد بالإعدام والمؤبدات، فاستهدافهم وتتبعهم وقتلهم من أكثر الوسائل التي نخدم فيها قضية أسرانا وأسيراتنا العفيفات عند الطواغيت".

وعن موقفهم من الأقباط، وجهت الرسالة التكفيرية، أتباعها لاستهداف الأقباط وكنائسهم، والقساوسة، واعتبرتهم فئة محاربة، لا بد من تطبيق القصاص عليهم، واستحلال دمائهم وأموالهم.

كما حرض التنظيمات المتواجدة في سيناء، على الهجوم المستمر على معدات الجيش المصري، والاستيلاء على الأسلحة والمتفجرات، والتعاون مع السلفية الجهادية في قطاع غزة لإحكام السيطرة على الحدود المصرية الشرقية، وتوجيه ضربات إلى حركة حماس باعتبارها حاليًا حليفًا للنظام المصري، ويستحل دماء قياداتها وأمولهم.


وتداول في أكثر من موضع أن الدولة المصرية تتأثر بشكل كبير جدًا في حال تنفيذ العمليات المسلحة داخل نطاق القاهرة الكبرى، على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني، بما يهدف لمحاولة تشويه صورة النظام المصري دوليًا، وإظهاره بمظهر الضعيف العاجز، وغير المسيطر على المشهد الداخلى، عكس المشهد داخل سيناء.