رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرأة الفلسطينية بين مشاركة ومصابة ومسعفة (صور)

جريدة الدستور

لا تزال المرأة الفلسطينية تتصدر المشهد في المظاهرات التي نظمها الفلسطينيون تحت شعار مسيرات العودة، التي انطلقت في الثلاثين من شهر مارس الماضي، احتفالًا بيوم الأرض، وتستمر حتى الخامس عشر من مايو المقبل، مع ذكرى النكبة.

ففي الجمعة الخامسة لمسيرات العودة، التي عرفت بـ«جمعة الشباب الثائر»، ظهرت المرأة الفلسطينية في مشاهد أكثر جرأة متحدية رصاص الاحتلال الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع، الذي انطلق بكثافة عقب الاشتباكات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة، فبخلاف ارتدائها القناع الواقي، وجلوسها في مخيمات العودة وحملها العلم الفلسطيني، شاركت بفاعيلة في ثلاثة مشاهد مختلفة، حيث أصيبت إحداهن أثناء وقوفها بجوار الحاجز السياجي، وأخرى تسعف المصابين، وأخريات يشاركن بفاعلية في إلقاء الحجارة والإطارات لإشعالها، كغيرهن من النسوة الفلسطينيات للتصدي في وجه الاحتلال، وممن أردن الوقوف والصمود لمساندة أبناء وطنهن.

وكانت المرأة الفلسطينية قد خرجت في مشهد مهيب يؤكد مشاركتها في تلك التظاهرات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت دعمها ووقوفها بجانب الشباب الفلسطيني، في الجمعة الثانية من مسيرات العودة، والتي أطلقوا عليها «جمعة الكاوتشوك».

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهريين الفلسطينيين، في العديد من المناطق القريبة من الحدود السياجية بقطاع غزة، وأسفرت عن إصابة عدد من الشباب الفلسطيني، خلال الجمعة الخامسة من مسيرات العودة، التي جاءت بعنوان «جمعة الشباب الثائر».

ووقعت الاشتباكات عقب صلاة الجمعة، حيث استهدف الفلسطينيون مركبات المستوطنين قرب بلدة المغير قضاء رام الله، واشتباكات أخرى قرب السياج العازل، وفي باب الزاوية، وبلدة بيتا قرب نابلس، والبلدة القديمة لمدينة الخليل، والبيرة، وأدت إلى وقوع إصابات عقب استعداد وحدتي الكاوتشوك وقص السلك خلال فعاليات مسيرات العودة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت عن إصابة 25 فلسطينيًا بجراح مختلفة، وحالات اختناق بالغاز شرق قطاع غزة، أثناء مشاركتهم في الجمعة الخامسة من مسيرات العودة.