رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مركز اعتدال» يختتم الندوة المشتركة حول الإرهاب بمجلس الشيوخ الفرنسي

جريدة الدستور

اختتم مركز «اعتدال»، اليوم الأحد، ندوة نظمها مجلس الشيوخ الفرنسي حول جهود مكافحة الإرهاب ما بعد سقوط تنظيم «داعش» الإرهابي، وقدم فريق المركز عرضا عن جهود المركز في مكافحة الفكر المتطرف على جميع المستويات فكريا وتقنيا وإعلاميا.


وقدم المركز بعض الدراسات التي ينشرها تبعا وكان آخرها دراسة حول ظاهرة المقاتلين الأجانب في التنظيمات المتطرفة، معتبرا أنها ليست جديدة، فجذورها تمتد إلى القرن الماضي، وعلى الرغم من ذلك، ما زال وجود مقاتلين أجانب في صفوف التنظيمات المتطرفة أمرا محيرا، فما الذي يدفع شخصًا ما إلى السفر مسافات بعيدة؟، ليلقي بنفسه إلى التهلكة في مناطق الصراع، بين براثن الحرب والقتل والرصاص تاركًا وطنه، وعائلته، وأحلامه.


وتشير الدراسة إلى أن الدوافع وراء انسياق هؤلاء المقاتلين الأجانب للتجنيد تختلف وتتباين، من شخص لآخر فمنهم من كان الخطاب الديني المتطرف سببًا وراء ذهابه، ومنهم من كان التهميش الاجتماعي والاقتصادي دافعًا لهروبه إلى أحضان هذه التنظيمات.


وأضافت أن هناك اختلافا في الدوافع، لكن الطريق الذي سيسلكونه دائما ما يكون واحدا، فهم يمرون بعدة مراحل قبل وصولهم إلى مناطق النزاع، إذ يتم فرزهم حسب مؤهلاتهم وقدراتهم، ليقوم التنظيم الإرهابي بعد إخضاعهم لتدريبات عسكرية، بتحديد من سيقاتل في صفوف التنظيم، ومن سيتم رهن حياته بنجاحه في تجنيد المزيد من الضحايا.


وكشفت الدراسة التي جاءت بعنوان «مسافرون على متن الإرهاب»، أنه على عكس طريقة الالتحاق، تعتبر هذه التنظيمات مغادرة التنظيم مغامرة النجاح فيها ليس هو النهاية دائمًا، إذ لا تسمح هذه التنظيمات بالخروج منها، إلا في حالات محدودة، كتنفيذ عملية إرهابية في الخارج، أو السفر للترويج للتنظيم وتجنيد مقاتلين جدد أما الفرار من جحيمها فهو جحيم آخر.


وفي نهاية الدراسة كشفت الحقيقة المرة التي لا يعرفها هؤلاء المقاتلون الأجانب إلا بعد فوات الأوان.. وهي أن الدخول إلى جحيم التنظيمات الإرهابية بالتأكيد ليس كالخروج منها.