رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إخوان لندن» تعقد اجتماعا طارئا لمناقشة أزمة انتخابات الرئاسة

أرشيفية
أرشيفية

أصاب أقبال المصريين في الخارج على الانتخابات الرئاسية، قيادة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، بحالة من الذعر بعد أن ظلوا يعملون لشهور طويلة لتعكير الانتخابات وتحريض الشعب المصري في الداخل والخارج على مقاطعة الانتخابات، إلا أن حضور المئات في أول يوم للاقتراع في السفارات المصرية، جعل محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان والهارب في لندن منذ ثورة 30 يونيو، يدعو أعضاء مكتب الجماعة الموجودين في لندن لاجتماع عاجل لمناقشة هذه الأزمة، حسبما كشفت مصادر خاصة لـ"أمان".

وقالت المصادر، إن "حسين" دعا جميع أعضاء المكتب لاجتماع فوري لمناقشة الخسائر التي تلقتها الجماعة بعد مشاهدة الأعداد الغفيرة التي شاركت في أول مرحلة من الانتخابات الرئاسية، من أجل تعديل الخطة التي وضعها التنظيم قبيل الانتخابات.

وكانت وزارة الداخلية، أعلنت في وقت سابق، أنها أحبطت مخططا لجماعة الإخوان لإفساد الانتخابات الرئاسية ونجاح قطاع الأمن الوطني في رصد اعتزام عدد من قيادات الجماعة عقد اجتماع تنظيمي للإعداد للقيام بأعمال شغب وعنف خلال فترة الانتخابات الرئاسية.

وأضافت المصادر، أن الخطة كانت تشمل استخدام مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية التابعة للجماعة والقنوات الفضائية، لبث عدد من الشائعات أهمها وقوع انفجارات داخل المدارس، بالتزامن مع الاقتراع السري الذي يبدأ داخل مصر في نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى العمل على نشر تقارير إعلامية على قنوات كبرى غير منتمية بشكل مباشر للجماعة، ووضع أموال كبيرة لحشد عناصرهم خلال هذه الفترة لإحداث أزمات أمام المقار الانتخابية.

فقبل انطلاق جولة التصويت على الانتخابات، رصدت الإخوان ميزانية ضخمة لتغذية منصاتها الإعلامية لنشر عدد كبير من التقارير المغلوطة حول مصر، واستخدام "بي بي سي" للترويج لأكذوبة الاختفاء القسري لتشويه صورة مصر في العالم، قبل أن تفضح مصر أكاذيبها، وتمضي قدما في إقرار الاستقرار والتحضير للانتخابات الرئاسية بإصرار لإقامة العرس الديمقراطي.

وخلال يومي الانتخابات الأولى، ضجت قنوات الإخوان التي تبث من تركيا، بالحزن والتحريض على الشعب الذي قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية، من خلال نشر تقارير تزعم أن مصر تعود إلى الوراء وأن الدولة على شفى الانهيار، وهو ما أثبت عكسه التقرير الذي خرج من أقل من شهر من قبل البنك الدولي مشيدًا بالدور التي قامت به الحكومة.

يقول طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن الإخوان، إن توافد المصريين على صناديق الاقتراع في الخارج، مشهد يدعو للأمل والتفاؤل، لافتًا إلى أن "الحسرة تستكمل في انتخابات الداخل المصري وأتوقع أن تكون تلك الانتخابات فارقة للإخوان وسيتراجع تأثيرهم وسيعانون من فشل دورهم الذي خططه لهم من يديرهم في الخارج"، مضيفا: "أتوقع أيضا أن يبحثوا عن أي صيغة للتفاهم مع النظام المصري بعدما خسروا رهان إسقاطه وهذا الأمر انتهى وقته تماما".

بينما يقول ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، في تصريحاته: إن تنظيم الإخوان في الخارج والداخل يسعى لإشاعة حالة من اليأس وتشويه صورة النظام وصورة الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي، لإثناء المواطنين عن النزول للمشاركة في التصويت خلال انتخابات الرئاسة.

وأضاف الخرباوي، أن اللجان الإلكترونية التابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان تعمل على نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة لدعوة الشعب المصري إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية ودعوة الشعب إلى السلبية في الانتخابات من خلال اللعب على الأزمات المتواجدة في الشارع المصري.