رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«داعش سيناء».. مروج للإرهاب أم المخدرات!

إرهابيو داعش
إرهابيو داعش

يزعمون ليل نهار أنهم ما خروجو إلا نصرة للدين وإقامة الشريعة والقضاء على الكبائر، إلا أن التطورات الأخيرة التي جاءت نتيجة الخسائر التي تلقها "داعش"، كشفت عن وجه القبيح، بعدما قرر التجارة في مخدر "البانجو" بسيناء، بزعم جذب الأموال لشراء السلاح.

هذا ما كشفته وكالة "سبوتنيك" الإخبارية، نقلًا عن مصادر سيناوية، عن آلية عمل التنظيمات الإرهابية هناك أو ما يعرف بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالي لـ"داعش"، موضحة أن التنظيم الذي يدعي "تطبيق شرع الله" يقوم بفعل ما يمنعه عن الناس بزعم حرمانية وعلى رأسها تجارة المواد المخدرة والحشيش.
كما أكد ذلك أبو عبد الرحمن المقدسي، أحد الهاربين من تنظيم داعش الإرهابي، في حواره مع "أمان"، بقوله: إن التنظيم، دعاية فقط للدين والإسلام دون أن يكون هناك واقع حقيقي يزعم أن هناك خلافة إسلامية، فعناصر التنظيم يسرقون أموال المسلمين ويتناولون المخدرات.



من جانبه قال الشيخ سالم أبو غزالة رئيس المجلس الأعلى القبائل العربية والمصرية إن التنظيم لا يطبق ما يدعيه وإن تجارته في المواد المخدرة تتم إلى جانب الكثير من العمليات الأخرى للحصول على تمويلات وكانت تلك العمليات تتم عبر الأنفاق قديما بشكل كبير بمساعدة بعض الخارجين عن القانون، موضحا أن نجاح القوات المسلحة في الوقت الراهن في القضاء على عمليات التهريب وملاحقة التنظيم أدت إلى تراجع اعتماده على تجارة المخدرات أو زراعته وباتت تعتمد على التمويلات الخارجية.

وأضاف، أن التنظيم لا يستطيع زراعة نبات الخشخاش نظرا لكونه يحتاج إلى فترات زمنية يصعب على التنظيم المكوث فيها حتى حصادها خاصة أن عناصر التنظيم تلجأ للاختباء في الكهوف والتنقل من مكان لآخر للهروب من ملاحقة الطيران والقوات المسلحة التي تمكنت من القضاء على نسبة كبيرة من عناصره.
في ذات الإطار قال الشيخ حسن خلف شيخ مشايخ سيناء إن الأمر غير مستبعد على عناصر التنظيم خاصة أنه كان يسمح بمرور الممنوعات والمخدرات من الأماكن التي كان يتمركز فيها، وأنه يفعل ذلك في سبيل الحصول على المال.

وفيما يتعلق بالصور التي يبثها التنظيم عن حرق المساحات المزروعة بنبات الخشخاش أو البانجو أوضح أن الأمر يأتي في إطار ترويجه لتطبيق شرع الله وأنه بعيدا كل البعد عن ذلك الأمر.

بينما قالت وكالة "سبوتينك" الروسية الإخبارية، عن مصادر من سيناء أن التنظيم يمتهن التجارة في المواد المخدرة منذ فترة كبيرة وأنه كان يقوم بتهريب كافة المواد الممنوعة في السابق إلى غزة وإلى الداخل المصري وذلك للحصول على المال وأن تضييق الخناق عليه من الجهات الأمنية في الفترة الأخيرة وغلق المنافذ الحدودية التي كان يتم التهريب منها أدى إلى عودته إلى زراعة نبات الخشخاش في الأماكن الصحراوية الوعرة وترويجه وأنه يمكن أن يتركه في بعض الكهوف إذا اضطر لذلك تحسبا للملاحقات الأمنية ويعود إليه مجددا، كما أن التجارة في الممنوعات كان التنظيم يستخدمها كحيلة لتجنيد العناصر الخارجة على القانون مقابل الأموال الطائلة التي كانوا يحصلون عليها. 

وتجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة نشرت العام الماضي عدة بيانات عن تدمير مزارع من نبات الخشخاش والبانجو بشمال سيناء فضلا عن ضبط بعض السيارات المحملة بمنتج الحشيش النهائي قبل ترويجه.

كما تجدر الإشارة إلى أن التنظيم نشر بعض الصور التي يزعم فيها حرقه لبعض المزارع بمنطقة البرث جنوب رفح المصرية.