رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تتواصل مع قادة «قسد» لاستعادة قيادية بـ«داعش»

جريدة الدستور

أجرت السلطات الفرنسية، اتصالات عاجلة، مع قادة «قسد» الجيش السوري الديمقراطي في سوريا، من أجل استعادة «إميلي كوينج» 33 عاما، والتي اعتقلتها قوات «قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية أمس الإثنين. 

واتهمت «كوينج» المقاتلين الأكراد بتعذيبها خلال استجوابها في معسكر«الهول» شرقي سوريا، والذي خضعت فيه للاستجواب، وهو الاتهام الذي نفته القوات الكردية، مؤكدة أن استجوابها لم يستمر أكثر من ساعتين فقط، منذ لحظة القبض عليها بأحد الأماكن التي كانت مختبئة بها داخل سوريا، بعد هزيمة داعش ومحاولاتها للخروج لجهة أخرى، لم تكشف عنها بصحبة زوجها وأطفالها الثلاثة.

صنفت الأمم المتحدة «كوينج» في 2015، بأنها أهم السواعد التنظيمية في داعش الإرهابي، بعد نجاحها في تجنيد عدد كبير من الشباب بمدينة «نيم» الفرنسية في الانضمام لصفوف التنظيم، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتُعَدُّ إميلي كوينج أولَ امرأة تدرجها الولايات المتحدة الأمريكية على القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين، في سبتمبر 2015، كما أنها غادرت فرنسا للمرة الأولى في يوليو2013، قبل أن تعود بعد بضعة أسابيع لمحاولة استعادة طفلها، ولكنها عادت إلى سوريا دونه.

وأكدت والدة إميلي، للوكالة الفرنسية التي نقلت «النبأ»، أن ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف، وأخبرتها بأنها معتقلة في معسكر تابع للمقاتلين الأكراد في سوريا وأنه تم استجوابها وتعذيبها، وطالبت السلطات الفرنسية بالتدخل لإعادتها إلى فرنسا.

يذكرأن «كونيج»هي الابنة الصغرى لضابط شرطة فرنسي، وأشهرت إسلامها وهي في الـ17 عاما وارتدت النقاب بعد زواجها الأول من فرنسي لأصول جزائرية، والمحبوس في ذلك الوقت، بالسجون الفرنسية بتهمة تجارة المخدرات وتعلمت اللغة العربية، وغيرت اسمها إلى «سمراء».

بدأت علاقة «كونيج» بالجماعات الإرهابية، بانضمامها إلي جماعة اسلامية محلية متطرفة تحمل اسم «فرسان العز» ولفتت الأنظار إليها عام 2010 خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حظر النقاب في فرنسا.

ونفذ أعضاء «فرسان العز» عمليات إرهابية في فرنسا، كان أبرزها العملية التي نفذها «ياسين صالحي»، أواسط 2015، الذي ذبح رئيسه في العمل، وعلق رأسه على سياج محطة الوقود التي كان يعمل فيها محاطا بأعلام داعش.

ظهرت «كوينج» في أفلام تنظيم «داعش» الدعائية، وعلقت في إحداها لمسلمي فرنسا بقولها: «لا تنسوا، أنكم مسلمون ولن يتوقف الجهاد ما دام هناك أعداء يجب القضاء عليهم»، وظهرت في مقطع فيديو آخر عام 2013 وهي تتدرب على استعمال مسدس.