رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

152 عاما على إنشاء «دار الكتب».. أبرز مراحل التطوير في ذكرى تأسيسها

دار الكتب
دار الكتب

تمر اليوم ذكرى إنشاء دار الكتب والوثائق التى تضم العديد من المؤلفات العلمية والثقافية والاجتماعية، وغيرها من الكتب التي أثرت الحياة بمختلف مجالاتها.

وتعتبر دار الكتب الحلم الكبير الذي اهتمت به مصر منذ أواخر القرن التاسع عشر، فهى التى تعلو بتراث مصر إلى مصاف الدول الكبرى من خلال ثقافتها، فهي صرح ثقافى كبير يؤرخ لحقبة تاريخية.

كما تعد قبلة لكبار الزوار، حيث يفد إليها الباحثين والمؤلفين والطلاب والهواة من مختلف أنحاء العالم نظرًا لما تضمه من مؤلفات نفيثة ونادرة، لكبار العلماء في مختلف التخصصات على مدار التاريخ، زار دار الكتب كبار ملوك ورؤساء وقيادات العالم.

تاريخ نشأة دار الكتب

دار الكتب المصرية، تعود فى تاريخها إلى عصر الخديوي إسماعيل، حيث أصدر مرسوما بإنشائها في 23 مارس عام 1870، حينما عرض عليه العلامة على مبارك ناظر المعارف آنذاك، فكرة  "الكتب خانة"، أو إنشاء المكتبة الخديوية المصرية، لتجميع المخطوطات النفيسة، بغرض الحفاظ عليها. 

حيث بدأت في سراي الأمير مصطفى فاضل باشا، شقيق الخديوي إسماعيل، في حي درب الجماميز، وجُعل لها ناظر وخدمة، وصار لها مفهرس من علماء الأزهر مسئول عن الكتب العربية، وآخر مسئول عن الكتب التركية، ونُظمت لها لائحة وضعت أسس الانتفاع بها.

وكانت النواة الأولى لمقتنيات الكتب خانة الخديوية نحو ثلاثين ألف مجلد، شملت كتب ومخطوطات نفيسة، جُمعت من المساجد والأضرحة والتكايا ومكتبتي نظارتي الأشغال والمدارس، وخلال العام 1899 وضع الخديوي عباس حلمي الثاني حجر الأساس لـ الكتب خانة، التي فتحت بابها للجمهور خلال العام 1904.

مراحل تطوير دار الكتب

مرت دار الكتب بمراحل تطوير مختلفة، ونظرًا لأهمية دار الكتب لما تحويه من مؤلفات لكبار العلماء، رأت وزارة الثقافة تطوير مبنى باب الخلق، وبدأت عمليات التجديد والإحلال للمبنى عام 2000، بعد إغلاقه لسنوات طويلة، وقد تم افتتاحه مرة أخرة للجمهور عام 2007.

وفى العام 2014 تعرضت الدار لدمار كبير نتيجة للتفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، وقد تم حماية الكتب بعد إنقاذها من بين الأنقاض وترميمها، وخلال هذه الفترة استقبلت مصر العديد من المنح لتطوير الدار وإعادتها لوضعها الطبيعى كما كانت، واستقرت مصر على قبول منحة حاكم الشارقة السلطان عثمان القاسمي، وتم إعادة وتأهيل المبنى.

فترة ما بعد التطوير بدار الكتب

وقامت الدار بتحسين العرض، فقد تم وضع آليات حديثة في عرض المقتنيات، ففي المتحف، تم استخدام الإضاءة الهادئة، وتركيب الستائر التى تحافظ على الأثاث المعروض، كما تم طباعة كتالوج خاص بمقتنيات المتحف، إضافة إلى كتالوجات بكل مؤلفات الدار للتعريف بها والترويج لما تضمه.

كما قامت الدار بتزويد القاعات بأجهزة حاسب آلى للتسهيل على الزائرين، وفهرسة لجميع ما تضمه المكتبة على بوابتها الإلكترونية، وغيرها من الأجهزة الحديثة التي تم تزويد المكتبة بها.

مخطوطات الدار النادرة

ويرجع السبب الرئيسي لإنشاء دار الكتب هو المخطوطات والنادرة والمحافظة عليها، فقد تضم دار الكتب ما يزيد عن 57 ألف مخطوطة في مختلف التخصصات والموضوعات المؤرخة، كما يوجد بدار الكتب مجموعة من أوراق البردي ويبلغ عددها 3 آلاف ورقة بردية، كما تضم آلاف الكتب في شتى العلوم المختلفة.

أكبر قاعة في دار الكتب 

تضم دار الكتب العديد من القاعات التي تستقبل الزائرين من مختلف دول العالم، فقبل عامين، قامت وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بافتتاح أكبر قاعة في تاريخ دار الكتب، والتي تبلغ مساحتها 900 متر، وتتسع لعدد 230 زائر في مختلف مجالات الثقافة والعلم والفكر والأدب، ويرجع تاريخ هذه القاعة إلى عام 1970، وتعد أكبر قاعة في وزارة الثقافة بحسب تصريحات الوزيرة، واستغرقت هذه القاعة في تجديدها وتطويرها 6 أشهر، بتكلفة 6 مليون جنيه.

تضم أجهزة حاسب آلى، كما قامت دار الكتب بتدشين البوابة الإلكترونية الخاصة بها، يوجد بالمكتبة داخل القاعة قسم خاص بالإصدارات الحديثة، وقسم بالحاصلين على جوائز دولية ومحلية.