رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جسمي اللي بيحركني».. «مريم» تتغلب على إعاقتها بممارسة الرياضة والسفر

مريم احمد
مريم احمد

«جسمي اللي بيحركني وأنا فهمته حركاته وبدأت أطوعها وده اللي خلاني قادرة اعتمد على نفسي أتخلص من كلمة العجز».. هكذا بدأت مريم أحمد البالغة من العمر 28 عاما حكايتها لـ«الدستور» كاشفة فيها التحديات التي واجهتها كي تتغلب على إعاقتها وتستمتع بحياتها.

received_924376291438744

قالت مريم إنها ولدت بمرض ضعف في عضلات القدمين لا يجعلها تستطيع أن تمشي خطوة واحدة، لكنها فضلت الاعتماد على نفسها منذ الصغر وهو ما ساعدها على فهم حركات جسمها، معقبة: “أن تكون من أصحاب القدرات الخاصة هذا لا يعيق أن تستمتع بالحياة كما يجب أن تكون”.

received_530993655018003

وأضافت: “استطعت أن أصل إلى تلك المرحلة بمساعدة والديا وتفهمهما لحالتي، فقط تمكنت من الذهاب للمدرسة ثم إلى الجامعة دون تدخل من أحد لمساعدتي في الحركة”.

received_914471285872284

شقت مريم العالم من حولها وتنقلت بعكازيها واسكوتر مكون من ٣ عجلات للسفر بين المحافظات لاكتشاف مدن لم تراها أعينها من قبل، تنمية لما رسخه فيه والديها منذ طفولتها على حب اكتشاف كل جديد، لتجد ملاذها في مغامرات تشق منها مجال عملها في تنظيم الرحلات السياحية -حسب حديثها-.

received_281183557468168

"لم يخيب جسدي أملي أبدا ما بين تسلق الجبال، والغوص في أعماق البحر، وركوب الخيل، وغيرها من ممارسة الرياضات" معقبة: “أقدرت أتخلص من كلمة عجز فحتى لو تحقيق الحلم بخطى طويلة المدة إلا أنه نفذ أو قابل للتحقيق”.

received_504432851210741

ومع كل تلك التحديات التي تغلبت عليها مريم في حياتها تسترجع بذاكرتها إنه من أول التحديات التي واجهتها، أن فصلها الدراسي في مدرستها الابتدائية كان في الطابق الرابع وهذا كان يشكل عليها صعوبة في الصعود والنزول، وأيضا في الجامعة بأن كانت تضطر لصعود الطوابق العلوية للوصول لقاعات المحاضرات.

لتواصل أن سير ذوي الاحتياجات الخاصة في الشوارع العامة بمفردهم من أكبر التحديات أيضا لتتذكر أنها كانت عندما ترغب في عبور اي طريق كانت تلقى بعكازيها ذات اللون الاحمر وسط الطريق في اشاره تطالب بالمراعاه لها حتى تعبر الطريق بسلام للحصول على حق أصيل من حقوقها، معلقة: "العالم الخارجي مجبر على تقبلي واحترام التعامل معي".

received_648488459792799

"احنا اتخلقنا واتولدنا فلازم نكون موجودين" بهذه الكلمات اختتمت حكايتها مطالبة أولياء الأمور بأن لا يخبئوا أولادهم من أصحاب القدرات الخاصة وأن يتيحوا لهم المساحة ليبدعوا، وأكدت: “أنا كنت محظوظة بمنحي تلك المساحة وهذا ما منحني شعور الرضا والتكيف مع حالتي المختلفة”.