رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل انتهت الموجة الخامسة لفيروس كورونا في مصر؟.. أطباء يجيبون

أرشيفية
أرشيفية

تسجل مصر تراجعا يوميا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا لتقترب من حاجز الـ1000 إصابة فقط بعد أن ظلت لعدة أسابيع تسجل أكثر من 2000 حالة يومية، ورصدت وزارة الصحة تراجع أعداد الإصابات في المستشفيات اليومية بنسبة 10%، مشيرة إلى أنه من المتوقع انحسار الموجة الخامسة من إصابات كورونا بواقع 30% من الإصابات خلال شهر مارس الجاري.

«الدستور» في السطور التالية تواصلت مع بعض الأطباء لرصد ارتباط تراجع الإصابات اليومية بفيروس كورونا بانتهاء ذروة الموجة الخامسة من الفيروس.

محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة والطفيليات بكلية العلوم جامعة المنوفية، رأى أن مصر استطاعت تخطي ذروة الموجة الخامسة من فيروس كورونا وهذا هو السبب وراء التراجع المستمر لأعداد الإصابات والتي بدأت منذ ما يقرب من أسبوعين.

وأشار إلى أن مصر استطاعت تخطي ذروة الموجة الخامسة بأقل معدل وفيات منذ بدء الجائحة، وأرجع ذلك إلى زيادة نسب التلقيح للقاح فيروس كورونا في كل الفئات العمرية داخل المجتمع، مما أدى إلى قلة عدد الإصابات ما ساهم في حماية كافة أفراد الأسرة من الإصابات الشديدة والتي تسببت في وفاة ما يزيد عن 22 ألف حالة بفيروس كورونا، وقللت الضغط على النظام الصحي في مصر خلال ذروة الموجة.

وأكد أنه رغم تراجع الإصابات والوفيات في مصر إلا أننا لسنا بمأمن، ومن الممكن أن تحدث موجة ارتدادية سادسة، لذا لابد من التزام الجميع بكل الجرعات المقررة الأصلية و المعززة لمواجهة الفيروس وتحوراته الحالية والقادمة، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بالفيروس.

وتابع أنه بالرغم من أن متحور  2.Omicron BA هو سلالة فرعية من Omicron ومع كونه يبدو أسرع انتشارا إلا أن الدراسات الحديثة الصادرة من الـ CDC&WHO  تشير إلى أن التطعيمات الموجودة حاليا هي أفضل في الحماية من متحورات 2.Omicron BA أكثر من 1.Omicron BA و ستساعد كثيرًا في الحد من هذه الجائحة هذا العام، وتابع هذا التحور الذي من المتوقع أن يضعف الفيروس الأصلي هو أحد الحلقات المهمة في طريق الانتهاء من جائحة كورونا وانتقالها من خانة الجائحة والوباء إلى خانة الأمراض الفيروسية الموسمية. 

ولكن هناك سببان قد يؤخران ذلك للأسف الشديد وهو حدوث متحور الهروب المقاوم للقاحات، ويكون أكثر شراسة وأكثر انتشاراَ من المتحورات الموجودة الآن، وقد يحدث ذلك في أمريكا الجنوبية أو أفريقيا وعندها ستزداد أعداد الإصابات والوفيات مرة أخرى ونتمنى ألا يحدث ذلك.

وبدأت أعداد الإصابات التي تسجلها المستشفيات في مصر في التراجع منذ الأسبوع الثاني من شهر فبراير بعد أن سجلت إصابات تتشابه مع إصابات الموجة الأولى لانتشار الفيروس وتخطت الـ2000 حالة يوميًا، إلا أنها ظلت في التراجع حتى استطاعت التراجع عن حاجز الـ2000 إصابة في الأسبوع الأخير من شهر فبراير، واقتربت من حاجز الـ1000 إصابة في الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري.

وقال محمد سباعي طبيب قلب وأوعية دموية، إن “زيادة أعداد الحاصلين على لقاح كورونا سيقلل أعداد الوفيات حتى وإن لم تقل أعداد الإصابات كثيرًا”، موضحًا أن الفيروس سيظل موجودًا في العالم كفيروس الانفلونزا وسيظل هناك إصابات به كل عام، ولكن عندما تكون الإصابات خفيفة وتقل الوفيات الناتجة عنها تكون الجائحة قد انتهت.

وتابع أنه رغم تراجع أعداد الإصابات لابد أن يستمر المواطنون بالإجراءات الاحترازية حتى ترتفع أعداد الحاصلين على اللقاح لأعلى من 70% من المواطنين.

وأكدت وزارة الصحة والسكان تراجع إصابات كورونا اليومية بنسبة 10%، مشيرة إلى أنه من المتوقع انحسار الموجة الخامسة من إصابات كورونا بواقع 30% من الإصابات خلال شهر مارس الجاري، وتراجع فى نسب حجز الحالات بالمستشفيات المصابة بكورونا، حيث لا تتعدى نسب الإشغال 42%، ومرشحة للتراجع بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة مضيفة أن التراجع سيستمر حتى نهاية شهر أبريل المقبل.