رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير استراتيجى: الانسحاب الروسي من حدود أوكرانيا إشارة لإيجاد صيغة تفاهم مع الغرب

الباحث أحمد السيد
الباحث أحمد السيد

شهدت الساعات الماضية عودة بعض القوات الروسية إلى قواعدها بعد استكمال التدريبات العسكرية، وذكرت المنطقة العسكرية الجنوبية أن قواتها بدأت الانسحاب من شبه جزيرة القرم بعد استكمال التدريبات هناك في خطوة من شأنها تخفيف حِدة الختوتر بين موسكو والغرب.

قال الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية أحمد السيد، إن الانسحاب غير واضح وقد يشمل جزءا صغيرا فقط من القوات الروسية، والتي تٌقدر بأكثر من 130 ألف جندي، وهو ما لا يقل عن 60٪ من القوات البرية.

وتابع فى تصريحات خاصة للدستور: لقطات الفيديو التى بثتها وزارة الدفاع الروسية ونشرتها الوكالة الرسمية أظهرت نقل بعض الدبابات والعربات المدرعة عبر عربات السكك الحديدية".

وأشار إلى أن تلك تلك التحركات تتعارض مع تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من أن روسيا قد تكون مستعدة لغزو أوكرانيا في أي وقت، لافتا إلى أن موسكو ستعمل على استغلال الأمر، كحجة على فشل الدعاية الغربية للحرب، ولطالما نفت  التخطيط لغزو أوكرانيا، وقد ضغطت من أجل مجموعة من الضمانات الأمنية من الغرب ، بما في ذلك ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو أبدًا.

وأكد "السيد " أن خيار الحرب ليس الأول لروسيا، فما تزال المحادثات بين الجانبين الروسي والأمريكي قائمة، ففي اتصال هاتفي بين "بايدن" و"بوتين" يوم السبت الماضى، صرح الأول بأن بلاده ما تزال مُستعدة لإيجاد حل دبلوماسي للتوتر بشأن التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية".

وأوضح أن المستشار الألماني أكد في مستهل زيارته لموسكو على أن القنوات الدبلوماسية "لم تستنفد بعد" في إشارة لإيجاد مخرج اّمن للازمة الراهنة، يُجنب العالم تبعات حرب عالمية مُدمرة.

واختتم تصريحاته قائلا: "يمكن وصف انسحاب القوات الروسية على الحدود بأنه إشارة إيجابية لإيجاد صيغة تفاهمية بين موسكو والغرب".