رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرانسيس: الدبلوماسية المتعددة الأطراف تمر اليوم بأزمة ثقة

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

اعتبر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان (الحبر الأعظم)، اليوم الإثنين، أن الدبلوماسية المتعددة الأطراف تمر اليوم بأزمة ثقة، بسبب انحسار مصداقية الأنظمة الاجتماعية والحكومية وبين الحكومات.

جاء ذلك خلال استقباله صباح اليوم بمبنى القصر الرسولي في الفاتيكان أعضاء السلك الدبلوماسي المتعمدين لدى الكرسي الرسولي، لتبادل التهاني بحلول العام الجديد، كما جرت العادة في مطلع كل سنة.

وبحسب ما أوردته وكالة "آكي" للأنباء،  قال البابا: "إن هناك قرارات مهمة وتصريحات، وأحكام، تتخذ أحيانًا من دون مفاوضات حقيقية ولا يكون لكلّ الدول رأي فيها".

وأشار فرنسيس الى أنه هذا الخلل، الذي أصبح واضحًا بشكل مأساوي اليوم، يولد الابتعاد عن المنظمات الدولية من جانب العديد من الدول، ويضعف النظام متعدد الأطراف ككل، ويجعله أقل فاعلية في مواجهة التحديات العالمية.

وقال: "إن الدبلوماسية متعددة الأطراف مدعوة إلى أن تكون ذات طابع شمولي حقًا، فلا تلغي بل تعترف بقيمة التنوع والحساسيات التاريخية التي تميّز مختلف الشعوب. بهذه الطريقة، تستعيد مصداقيتها وفعاليتها لمواجهة التحديات القادمة، التي تتطلب أن تتحد البشرية كعائلة كبيرة، والتي، ولو انطلقت من وجهات نظر مختلفة، يجب أن تكون قادرة على إيجاد حلول مشتركة لخير الجميع".

وتابع البابا خطابه مؤكدا بالقول: "أن الحوار والأخوّة هما المحوران الأساسيان للتغلب على أزمات اللحظة الحالية. ومع ذلك، على الرّغم من الجهود المتعدّدة الهادفة إلى الحوار البناء بين الدول، ما يزال ضجيج الحروب والنزاعات يزداد ويصمّ الآذان، فيجب على كلّ المجتمع الدولي أن يتساءل عن الحاجة الملحة لإيجاد حلول للصراعات التي لا تنتهي، والتي تتخذ أحيانًا وجه حروب حقيقية، وحروب بالوكالة".

ولفت في معرض حديثه عن أهمية التربية، إلى أنّها الناقل الأساسي للتنمية البشرية المتكاملة، لأنّها تجعل الشخص حرًّا ومسؤولاً.

وشدد البابا على أهمية العمل، إذ لا توجد تنمية اقتصادية بدونه.

وختم البابا خطابه إلى أعضاء السلك الدبلوماسي قائلا: "يجب ألّا نخاف من إفساح المجال للسّلام في حياتنا، من خلال تنمية الحوار والأخوّة بيننا. السّلام خير مُعدٍ ينتشر في قلوب طالبيه وقلوب الذين يطمحون بأن يعيشوه، مرتبطين بالعالم أجمع”. 

واختتم بالقول “إلى كلّ واحد منكم وأحبائكم وشعوبكم، أجدّد بركتي ​​وأصدق تمنياتي لسنة طمأنينة وسلام".