رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بملعقة ومفك».. أسرة ضحية الإسكندرية يروون تفاصيل قتله: «عايزين حقه» (فيديو)

اسرة المجني عليه
اسرة المجني عليه تروي تفاصيل الواقعة

جريمة بشعة هزت أركان الحي القديم بمنطقة بحري في الإسكندرية، بعد أن لقى شاب ثلاثيني مصرعه على يد 3 من البلطجية أنهوا حياته بتسديد عدة طعنات إليه ليفارق الحياة تاركًا أسرة وطفلا صغيرا في عمر الـ6 سنوات.

ففي أحد شوارع منطقة بحري بحي الجمرك بالإسكندرية خيّم الحزن على المنطقة، وملأ البكاء المنزل الهادئ، عقب وفاة حسام شريف جنيدي، الذي يشهد له الجيران والأصدقاء بالسيرة الحسنة والأخلاق الحميدة، بعد أن لقي مصرعه على يد 3 عاطلين أنهوا حياته بملعقة مسنونة ومفك.

No description available.

انتقل «الدستور» إلى منزل المجني عليه حيث أجرى بثًا مباشرًا مع أسرته للتعرف على تفاصيل الواقعة.

ويروي شريف جنيدي، والد المجني عليه، أن يوم الحادث كان ابنه في طريقه لتوصيل بعض أدوات العمل، حيث لديهم محل «فراشة»، وأثناء سيره تطفل عليه المتهم ليشتبك معه، ولكن ابنه لم يلتفت إليه لعلمه أنه من الأشخاص التي تريد المشاكل باستمرار.

وأضاف، لـ«الدستور»، أنه بعد عدة ساعات ذهب إلى منزل أسرة زوجته في حارة اليهود لكي يصطحب ابنه الصغير لشراء ملابس بابا نويل قبيل رأس السنة، لافتًا إلى أنه خلال انتظاره أسفل العقار بادره أحد بضربه بطاولة على رأسه وقع إثرها على وجهه، وعندما هم بالوقوف وجد حوله ثلاثة منهم المتهم الذي حاول أن يشتبك معه من قبل، وبدأوا ينهالون عليه بالضرب ثم بالطعنات بملعقة مسنونة ومفك مسنون حتى سقط أرضًا والدماء تسيل منه.

No description available.

وأكد إبراهيم جنيدي، شقيق المجني عليه، أن شقيقه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله للمستشفى، حيث تم تسديد إليه عدة طعنات، بعد أن التف حوله البلطجية وهو لم يكن معه أي شيء للدفاع عن نفسه، لافتًا إلى أنه كان يستعين ببعض أقفاص الخضروات لكي يبعد الطعنات عنه ولكن المجرمين كانوا يريدون إنهاء حياته.

وأضاف، لـ«الدستور»، أن المتهم "م. طيرة" أرسل لشقيقه رسائل تهديد واستفزاز قبل الواقعة بأنه لن يستطيع دخول حارة اليهود وإلا سوف ينهي حياته، وهو ما عرفته الأسرة بعد الوفاة بعد رؤية ذلك على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ولكن لأنه لا يخشى أحدًا وأيضًا لم يفعل شيئًا، ذهب لإحضار نجله الذي وعده بشراء ملابس وهدايا رأس السنة له، ولكنهم كانوا ينتظرونه بالأسلحة المسنونة للقضاء عليه.

والدة المجنى عليه: «عايزة حق ابنى»

بصوت مكتوم يغلب عليه البكاء تحدثت والدة المجني عليه عن نجلها الذي كان يحبه الجميع من الجيران والأهل، ولا يترك أحدًا يحتاج مساعدة إلا وكان بجانبه، لافتةً إلى أنها لم تصدق ما حدث وكيف يمكن لأشخاص أن يقتلوا نجلها الذي لم يؤذِ أحدًا.

وأضافت، لـ«الدستور»، أنها تنتظر حق نجلها والقصاص العادل ممن قتلوه غدرًا، فهو كان ذاهبا لاصطحاب ابنه ليشتري له ألعابا، ولم يتدخل في أي شجار مع أحد، ولكن من لم يمتلكوا قلبا أو ضميرا أنهوا حياته، قائلة: «عاوزة حق ابني، الحق إنهم يتعدموا».

No description available.

واستكملت الحديث شقيقة المجني عليه «إيمان»، قائلة: إن المتهمين مسجلين خطر، والمتهم الأساسي اعترف في التحقيقات بقتل أخي، كما أنه يفتخر بإرهاب الجميع في المنطقة لكي يخشوه وأطلق على نفسه «حفيد هتلر» لما يقوم به من ترويع الأهالي، حيث إنه تعدى قبل تلك الواقعة على أحد الجيران وأصابه إصابات شديدة بالسلاح الأبيض لكي يسرقه، مطالبة بسرعة المحاكمة وأن يعاقب المتهم ومن معه بالإعدام لإزهاق روح شقيقها.

وكان قد تلقى اللواء محمود أبوعمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الجمرك بوفاة شاب في الثلاثينات من عمره، ويدعى "حسام .ش.م" من منطقة شارع وكالة الليمون بدائرة القسم، والذي لقى مصرعه بعد أن تعدى عليه 3 متهمين، في منطقة الجمرك بالإسكندرية، حيث طعنوه عدة طعنات نافذة في القلب والصدر بأسلحة بيضاء عبارة عن ملعقة على شكل سلاح مسنون ومفك وقطعة خشبية، وتسببوا فى 3 طعنات نافذة، وتم نقله لمستشفى الأوقاف العام، ووفاته عقب وصوله المستشفى العام.

المجني عليه

وتم تشكيل فريق بحث للتعرف على تفاصيل الحادث، فضلًا عن تفريغ كاميرات المراقبة بمحل الواقعة، وتبين من التحريات الأولية أن المتهمين لهم سوابق جنائية، وتم تحرير محضر بقسم شرطة الجمرك، وتباشر النيابة العامة التحقيقات في الحادث.