رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحبة الرداء الأبيض.. «ماما ماجى» وجه المحبة وصانعة الأمل (فيديو)

ماما ماجي
ماما ماجي

بثوب أبيض، رأت «صانعة الأمل» ماما ماجي، أن دورها في الحياة هو مساعدة الفقراء والمحتاجين، رداؤها المشع نورًا لم يكن إلا اعترافا منها بأن الملابس ما هي إلا «سترة لا أكثر».

ولدت في عام 1969 في أحد الأحياء الفقيرة في القاهرة لوالد فيزيائي معروف، لتتجه إلى الدراسة في الجامعة الأمريكية التي تخرجت منها في عام 1989، لتعمل أستاذة بالجامعة في علوم الكمبيوتر.

اتجهت للأعمال الخيرية بعد ذهابها إلى حي «الزبالين»، بعد أن وجدت أن حياتهم قاسية ولابد من المساندة والدعم، لتزداد أعمالها الخيرية وتشمل عشرات الآلاف من الأسر المحتاجة في مختلف محافظات الجمهورية. 

تقدّم من خلال جمعيتها الحماية الاجتماعية لعشرات الآلاف من الأسر من حيث المال والغذاء والملابس، بجانب دعم المرضى والأطفال وعمل التدريبات اللازمة للشباب والراغبين في بدء أعمالًا احترافية. 

تقول «وجه المحبة»: «الله أعطانا أكثر مما كنا نأمل أو نتخيل، أعطانا فرصة رائعة للوصول إلى الأطفال الفقراء، وإذا أردنا أن نتقرّب إليه أكثر علينا أن نستمر في دعمهم ومساندة الآلاف منهم لأنهم يحتاجون إلى الحب». 

الترشح لنيل «نوبل»

ترشحت لنيل جائزة نوبل 4 مرات، كان آخرها عام 2021، وعدد كبير من الجوائز الدولية كصانعة الأمل من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والمرأة الشجاعة من قرينة الرئيس الأمريكي السابق ميلانيا ترامب في الحفل السنوي لتوزيع جوائز نساء الشجاعة الدولية في مارس 2019، لتكون المرأة المصرية الأولى التي تحصل على هذه الجائزة. 

كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس 2018، خلال احتفالية المرأة المصرية، وأثنى على جهدها المتميز في مساعدة الفقراء. 

موقف الطفلة المنطوية 

تحكي «وجه الخير»، عن أسبوع في بدايات رحلاتها مع الأطفال الفقراء، أن قلبها انفطر مرة عندما رأت طفلة منطوية لا تلعب مع أقرانها، قالت لها: "لماذا لا تلعبين معهم؟"، لترد بأنها لا تملك ملابس سوى التي ترتديها، والأطفال يرفضونها.

وجدت «ماما ماجي» حيلة ساحرة، حيث قالت «نظرت إلى الصغيرة وطيّبت خاطرها وقلت لها من اليوم سأكون صديقتك.. لن أغيّر ملابسي طوال الأسبوع».

ما حدث جعلها تشعر بأنها رسالة لها شخصيًا تصفها، «لو هؤلاء أولادي، لماذا أغير ملابسي دومًا، أريد ان أكون واحدة منهم، بفضل الله كل ما أريده من الملابس أن تكون ساترة لا أكثر».