رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زينب سطوحي».. قصة أم تساعد الآخرين في التعامل مع طفل التوحد (فيديو)

زينب
زينب

عانت الكثير وواجهت صعاب الحياة ومسؤولية طفل مصاب بالتوحد وحدها، دون أن يشاركها أحد صدمة عدم استجابة طفلها للآخرين، فكانت الأم والأب في آنٍ واحد، وذلك ما جعل منها نموذجًا ملهمًا للأخرين.

كانت هذه رحلة زينب سطوحي، المرأة الأربعينية التي رُزقت بطفل وحيد يعاني من التوحد، تلك الأزمة التي جعلتها تعيش الكثير من التجارب المؤلمة ومنها المحفزة، ولذلك قررت أن تقدم المساعدة للعديد من الأهالي الذين لم يتسن لهم معرفة الكثير حول طرق التعامل مع أبنائهم من ذوي الهمم.

received_223636733256607
زينب 

وخلال حوارها مع" الدستور" قالت زينب، إنها فور معرفتها بمعاناة طفلها "كريم" قررت تأهيله بشكلٍ صحيح، وذلك ما جعلها تتعرض للكثير من المواقف وتتعامل مع أشخاص لم يدركوا معنى التعامل مع الطفل من ذوي القدرات الخاصة، حتى من لديهم أطفال من نفس النوعية، وذلك ما جعلها تُقبل على فكرتها بتقديم فيديوهات توعية.

received_201701445505733
زينب 

قررت "سطوحي"، أن تقوم بتصوير بعض الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركتها مع الأهالي الذين لديهم أطفال من ذوي الهمم وكذلك الأشخاص الأصحاء الذين يُعرضون طفلها وأطفال غيرها لموقف حرج بسبب نظراتهم لهم أو منع بعض الأمهات من التعامل مع طفل مصاب بالتوحد أو بعض الأمراض الأخرى.

وتابعت، أنها بدأت تنفيذ فكرتها من خلال تقديم بعض النصائح لنشر التوعية بين الأشخاص، كما أنها تشرح كيفية التعامل معهم، لافتة إلى أنها تنشر طرق لتنمية المهارات وشرح حالات التوحد المختلفة التي تتمثل في ثلاث أنواع منها الصامت والمتكلم و الإنطوائي.

وتعمل "سطوحي"، على إرشاد الأهالي الذين لديهم أطفال من ذوي القدرات الخاصة، بكيفية تقبل طبيعة أبنائهم الذين يعانون من أي مشكلة، كما أنها توضح طرق اكتشاف الطفل، حيث يملك كل شخص منهم مهارة تميزه عن غيره.

received_180005010984733
زينب 

وأكدت أنها استفادت من خلال تقديمها لتلك الفيديوهات بالعديد من المعارف، وعلقت: "قدرت أتعرف على بعض الأمهات اللي مش عارفين أولادهم دول ممكن يوصلوا لإيه، وضروري نخرجهم للمجتمع مانحبسهمش في البيت"، كما أنها تشرح طرق الاستفادة من الامتيازات التي توفرها الدولة لهم بشكل بسيط.

وقالت إنه يجب التعامل مع الأبناء من ذوي الهمم ومرضى التوحد بشكل طبيعي كونهم أطفال ذو إحساسٍ مرهف ويشعرون بالشخص الذي أمامهم أكثر من الأشخاص الطبيعيين، وخاصة الطفل التوحدي الذي يتميز بالطيبة المفرطة لذلك يجب التعامل معهم بوِد.