صاحب موسوعة الكتاب الكنسيون.. الكنائس المسيحية تحيي ذكرى رحيل جوهانس تريثيميوس

تٌحيي الكنائس المسيحية، اليوم، ذكرى رحيل جوهانس تريثيميوس، أحد العلماء الأوروبيين الذين مهدوا لظهور علم الآباء وصاحب موسوعة الكتاب الكنسيون التي تحتوي علي سيرة 963 أبًا، مع كتاباتهم والتي ظهرت عام 1494.

وقال ماجد كامل الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي إنه يمثل المؤرخ والأب الألماني "جوهانس ثريثيميوس" أهمية كبيرة في تاريخ تطور دراسات علم الآباء  فهو صاحب موسوعة هامة بعنوان "الكتاب الكنسيون" ظهرت خلال عام 1492، وأرخت لحياة وكتابات 936 أب مع أهم كتاباتهم، موضحا  ان جوهانس تريثيموس ولد في 1 فبراير 1462، توفي والده وهو في سن صغيرة؛فتولي زوج أمه تربيته، ولقد تدرج في مراحل التعليم المختلفة حيث تعلم اليونانية واللاتينية العبرية.

 وأضاف الباحث في التراث الكنسي،  درس علوم اللاهوت في جامعة هايدلبرج  ثم ترهب بعدها في إحدى "الأديرة البندكتية "أحد نظم الأديرة  الأوروبية  وتدرج في مناصب الرهبنة حتي وصل إلي منصب أمين الدير؛ وكان ذلك خلال عام 1483، ولقد استطاع بفضل إدارته الحكيمة للدير أن يحوله من مكان مهمل وغير منظم إلي مركز تعليم رئيسي في زمانه   وتمكن من تزويد مكتبة الدير من  خمسين  كتاب إلي أكثر من 2000 كتاب .

وتابع، كما قام بخدمة الوعظ والكلمة  في الكنائس المحيطة بالدير ولقد تميز جوهانس تريثيموس في أكثر من مجال من مجالات المعرفة، مثل وضع القواميس مؤرخ تقاويم  علوم الفلك والتنجيم ، واستمر في الكتابة والوعظ والتأليف حتى توفي 13 ديسمبر 1516 عن عمر يناهز 54 عاما تقريبا.

وتابع: لقد أثرى العالم الكبير جوهانس تريميثيوس المكتبة الإنسانية، بحوالي 40 كتابا في مختلف مجالات المعرفة، و لفت إلى أن ترتيموس كان أبا لدير بندكتي في حصل علي شهرة فائقة إذ جمع  مكتبة من حوالي 2000 مجلدا، وكان بعض النبلاء يزورونه لقراءة الآباء اليونان واللاتين، وقد احتضن الشماس هذا العمل وهذبه جاء بعد ذلك الكاردينال  الذي أعطي اهتماما خاصا للأدب الكنسي القديم بطريقة عملية.