رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دار الكتب تستضيف رابع أيام مؤتمر الفضاء السيبراني ورؤى لمستقبل التراث

فعاليات المؤتمر
فعاليات المؤتمر

استضافت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، فعاليات اليوم الرابع من مؤتمر الركائز الأساسية وأحجار الزاوية، حول "الفضاء السيبراني ورؤى لمستقبل التراث الثقافي: الاحتياجات والتوقعات وسبل العمل المشترك بين مصر وألمانيا". 

وافتتحت الجلسة الأولى بكلمة ألقتها الدكتورة عايدة عبد الغني، حول دور دار الكتب في باب الخلق، استعرضت خلالها تاريخ المبنى في باب الخلق ثم استعرضت الأقسام المختلفة في دار الكتب، من الميكروفيلم وقاعة الاطلاع والترميم وقاعة المؤتمرات ومنفذ البيع والعرض المتحفي. 

و تناولت بالشرح مشروع تطوير المبنى وإعادة افتتاحه في 2007 بعد سنوات طويلة من الإغلاق ثم التفجير الإرهابي الذي طال المبنى، وإعادة تطويره وترميمه وافتتاحه مرة أخرى بمنحة من الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، ومنذ ذلك الحين استقبلت دار الكتب في باب الخلق العديد من الزيارات من الجهات البحثية والجامعات كما استضافت الدار عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية والاحتفاليات الفنية. 

- القانون المصري شهد عدة تعديلات في مجال قوانين حماية الملكية الفكرية


وتحدث بعد ذلك الدكتور محمد حسام لطفي عن القوانين المصرية في مجالي الإتاحة وحقوق الملكية الفكرية،  وأشار إلى أن القانون المصري شهد عدة تعديلات في مجال قوانين حماية الملكية الفكرية فصار يمنح المؤلف حقوق الملكية طيلة فترة حياته وتبقى بعد ذلك حقوق الملكية مصونة لمدة 50 عاما. 

وأشاد بالدور الذي تقوم به دار الكتب في إتاحة المعلومات وذلك في إطار السياسات العامة وبما لا يتعارض مع مقتضيات الأمن القومي، وفيما يتعلق بالكتب والمخطوطات في دار الكتب فقد أتاحت الدار نسخا مرقمنة و عالية الجودة من تلك المقتنيات للباحثين بما لا يخالف قوانين الملكية الفكرية. 

وناشد الدكتور حسام لطفي دار الكتب المصرية تشجيع الأفراد ممن يملكون مجموعات نادرة من المخطوطات لإهدائها للدار والوصول لصيغة توافقية مع حائزي تلك المقتنيات لإتاحتها في الدار.، كما ناشد الجهات المعنية بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية لقانون المخطوطات.

 وأشار في كلمته أيضا إلى امتلاك دار الكتب المصرية لرصيد ضخم من إصدارات أقدم داري نشر في مصر هما المطبعة البولاقية ودار المعارف، والتي مازالت تحتفظ بالملكية الفكرية لعدد من طبعاتها لعدد من المخطوطات النادرة بما لا يسمح إلا بتصوير الملخص دون باقي المحتوى إلا في حال الرجوع للمخطوط الأصلي، وأكد أن مسودة قانون الوثائق الذي ينتظر موافقة البرلمان ستؤدي حال  العديد من المشكلات المثارة حاليا حول إتاحة الوثائق.

ومن جانبه تحدث الدكتور فولكر آدم حول البنية القومية المعلوماتية في ألمانيا.. عن سياسات وفرص وأهمية التعاون مع الشركاء المصريين في مجال الرقمنة، واستعرض الدكتور فولكر الاستراتيجية القومية الألمانية لإدارة الكم الهائل من المعلومات في المجالات المختلفة واستعرض ملامح مشروع الدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الأوسط والذي بدأ في 1998 وبدأت مشروعات الرقمنى منذ 2009، ومنذ 2019 بدأ التنسيق مع كافة الجهات تحت مظلة قومية لتدشين قاعدة بيانات بحثية على مستوى ألمانيا. 

- إتاحة كاتالوج "أونلاين" لعدد كبير من المصادر باللغة العربية ولغات شرقي


وتم بنجاح إتاحة كاتالوج أونلاين لعدد كبير من المصادر باللغة العربية ولغات شرقية أخرى. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها مشروعات رقمنة المعلومات فإن التوصل إلى سياسة  لإتاحة للمخطوطات الشرقية في ضوء المسموح يعد تحديا كبيرا فيما يتعلق بالناحيتين الثقافية والقانونية خاصة أن الكم المهول من المواد المتاحة على الإنترنت غير مصحوبة بتوضيح حول مالكي حقوق ملكيتها الفكرية. 

واختتمت الجلسة الأولى بكلمة أشرف حربي مدير العرض المتحفي في دار الكتب الذي تطور مسماه ووظيفته من قاعة المعرض في بداية إنشاء الدار، والتى خصصت لعرض المخطوطات حتى نجحت دار الكتب في امتلاك قاعة للعرض المتحفي على أحدث الطرز، لعرض مقتنياتها النفيسة من المخطوطات والخرائط والمصاحف المملوكية والبرديات التي يرجع بعضها إلى عام 90 هجريا، واستعرض كافة التحديثات التي تمت في المتحف منذ 2007 حتى الآن.


وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية فقد تم وضع عدد من الخطط التدريبية للعاملين في شتى المجالات ذات الصلة بالتراث وإدارة المتاحف، بالإضافة إلى تطوير العرض التفاعلي من خلال إدخال أجهزة "التابلت" لشاشات العرض التي تعمل باللمس داخل المتحف.