افتتاح معرض «المعزوفات المنفردة بالتوازي» لـ ياسين حراز وإيهاب لطفي

تنطلق في السادسة مساء اليوم بجاليري تام للفن التشكيلي، فعاليات الدورة السادسة من معرض Solos In Parallel ــ المعزوفات المنفردة بالتوازي للفنانين إيهاب لطفي وياسين حراز.

يضم معرض "المعزوفات المنفردة بالتوازي"، مجموعتان مختلفتان من الأعمال الجديدة للفنانين إيهاب لطفي وياسين حراز، بهدف أخذ المتفرج في رحلة بين عالمين مختلفين متزاويين.

في مجموعته القادمة "رسائل الطير المُهاجر"، يستكشف الفنان رسائل الحب والفراق الاشتياق التي يحملها طائر الحمام الزاجل، ويعتمد الفنان على مزج تقنيات الحفر والتصوير والرسم لينتج تقنيته المميزة.

يستوحي الفنان ياسين حراز أعماله لمجموعة "سحر المكان" من المناظر الطبيعية المصرية الخلابة منذ دراسته الجامعية. من الريف الكاسح إلى السواحل المضطربة، يكرس حراز ممارسته لتصوير جميع عناصر الطبيعة المحفزة بصريًا.

ــ ياسين حراز فنان يحمل طاقة تعبيرية كبيرة 

وعن مسيرة الفنان التشكيلي ياسين حراز، وعالمه الفني، يقول الناقد الفني صلاح بيصار: ياسين حراز فنان يحمل طاقة تعبيرية كبيرة، ومع دأبه الشديد واخلاصه للوحة التصوير التى تبدو فى حالات وآفاق ومفهوم يعكس لمعنى الفن.

امتدت أعمال الفنان ياسين حراز من الواقعية التعبيرية، كما فى دراساته واسكتشاته للريف والفلاحين ولوحاته التى تنتمى للتجريد، هذا مع  الصور الشخصية لعلماء العرب والتى تزين مكتبة الإسكندرية، إلى أن تمثل سحر المكان بما يحمل من ناس وخصائص طبيعية وحياة لا تهدأ، مع الطبيعة الصامتة التى تجاوزت الواقع.

ويضيف "بيصار": بعد تخرج ياسين حراز من الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1997 جمع الفنان ياسين حراز بين الريف والساحل البحر والبحيرة بين ارتباطه الوثيق بالبيئة الريفية بكفر الشيخ هناك حيث امتدت دراساته واسكتشاته للمناظر التى تحتشد بجموع الفلاحين وهمس الطبيعة بالزروع والاشجار.

وإلى تمثله للبحر مع تلك الوجوه التى تشرق بالباستيل وتبوح بسحر التشكيل، وجاء انتقاله إلى  التجريدية التعبيرية أو التجريد اللاشكلى فى انفجارات وبؤر مضيئة وكثافة لونية بمزيج من الطوبى والأزرق. بعضها يحمل  فى الفضاء التصويرى مايوحى بعناصر وكائنات مبهمة قد نجد فيها روح تشخيصية غائمة.

وقد ظل ياسين حراز يبحث فى هذا الإيقاع، إلى أن عكف على تلك الوجوه، التى تنتمى للعصور الزاهرة من الحضارة العربية، رموز من العلماء والمؤرخين والأدباء  العرب من الجبرتى والطوسى وابن البيطاروغيرهم .

جمع فيها بين لمسة الفن فى مساحات من الخيال، وبين التسجيل والتوثيق تزين أروقة مكتبة الإسكندرية مع مقتنياتها الفنية ومعارضها الدائمة، من التصوير والنحت والخزف لحسن سليمان وأحمد عبد الوهاب وآدم حنين ومحيى الدين حسين.