رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوار القيم النبيلة

لا شك أن خطاب السيد الرئيس الأخير في احتفالات أكتوبر أثلج صدور المصريين عامة وأبناء بورسعيد خاصة، فالمصريون اطمأنوا أن رئيسهم إنسان مخلص وصادق ويملك القدر العظيم من الوفاء لرؤسائه، والتواضع الجم وخلق الاعتراف بالجميل لهم.

أما أبناء بورسعيد فقد كانت سعادتهم لا توصف بعد أن استمعوا للسيد رئيس الجمهورية يشيد بابنهم البار ابن بورسعيد الباسلة، اللواء سمير فرج، ويعترف له بتواضع أنه تعلم منه الكثير أثناء عمله تحت قيادته في الكتيبة، بل وتعلم منه الصبر على حل المشاكل بسلاسة ويسر، وهي شهادة حق ورد اعتبار للمدينة الباسلة المظلومة.

دماثة خلق اللواء سمير منعته طيلة ثماني سنوات من التفوه بكلمة واحدة عن عمل السيد الرئيس تحت رئاسته ولم يستغل علاقته القويه به- «وأنا أعلم ذلك جيدًا بحكم علاقتي معه ومع عائلته الكريمة»- في أي طلب شخصي له أو لأسرته، وعندما دعاني لحضور مؤتمر المنارة أثناء إعاده ترشح السيد الرئيس لم يذكر إطلاقًا علاقته بالسيد الرئيس، وهذا بالطبع من أخلاق الفرسان.

وليس هذا غريبًا عنه ولا عن عائلته، فوالدته السيدة نبوية الجابري، رحمة الله عليها، كانت من أهم وأشهر مديرات المدارس في بورسعيد، وقد تم تكريمها مؤخرًا بتسمية إحدى مدارس بورفؤاد باسمها عن استحقاق.

توقفت وتوقف معي كل المصريين عند الحوار الراقي المهذب الذي تم على الهواء بين الكبيرين، حينما قال اللواء سمير إنه تشرف بالعمل مع سيادة الرئيس في الكتيبة، فقاطعه الرئيس فورًا وبمنتهي الأدب قائلا له: أنا الذي كنت أعمل مع سيادتك وتحت رئاستك وليس العكس.. رد الفعل السريع يؤكد أن الاحتفاظ بالقيم واحترام الأقدمية من أهم سمات ومبادئ جيشنا العظيم.

كل التحية للسيد الرئيس وللسيد اللواء سمير فرج على درس الوفاء الراقي، ولهما جزيل الشكر.

همسة في أذن الصديق اللواء سمير فرج.. شعب بورسعيد ينتظر منك بشغف نقل معاناته المستمرة للسيد الرئيس، وكلهم ثقة في عدله طالما وصله الخبر من الصوت الصادق الأمين.

بورسعيد تنتظر عودة فريقها المفضل وعشقها الجنوني، النادي المصري، للعب على أرضه في بورسعيد ورفع الظلم عنه بعد ٨ سنوات عجاف.

بورسعيد تنتظر احترام تاريخها وعودة تمثال ديليسيبس إلى قاعدته دون النظر لصرخات الغوغاء المتشدقين بالشعارات البالية التي عفا عليها الزمن.

بورسعيد تنتظر إزاله تمثال المسخ للملكة الحافية (ستوتة) من مدخل قناه السويس والذي لا يليق بتاريخ المدينة الباسلة ويسىء لكل فنانيها.

بورسعيد تنتظر إعادة تنظيم الحركة المرورية بما يتناسب مع أحدث المخططات العلمية بعيدًا عن الاجتهاد العشوائي.

أثق تمامًا أنك رجل مواقف، وكل بورسعيد تنتظر منك بشغف نقل نبض بلدك لسيادة الرئيس.