رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أنقذ الفدائى عبد المنعم قناوى السويس خلال حرب 73؟ (صور)

محرر «الدستور» في
محرر «الدستور» في منزل البطل عبد المنعم قناوي

وجوه تطل من صور متجاورة صفًا كأنهم بنيان مرصوص، تزدان بها جدران غرفة بها سرير يستلقي عليه عضو منظمة سيناء الفدائي أسد الصحراء عبد المنعم قناوي، الذين اختار أن يفتح عينيه صبيحة كل يوم على رفاقه الشهداء الذين سبقوه إلى جنة الخلد.

IMG_٢٠٢١١٠٠٦_٢٠٠٨٠٠
محرر «الدستور» في منزل البطل عبد المنعم قناوي

يتعجب الرجل الذي يقف على اعتاب عامه الثامن والسبعين، كيف مرت 48 عامًا على أحداث يرويها بذاكرة حاضرة، وكأنها حدثت أمس.

يروي الرادار البشري، كما أطلق عليه مدير المخابرات الحربية المصرية إبان نصر 73 أن عبور قناة السويس لم يكن الأول، فقد عبر هو ورفاقه أبطال منظمة سيناء ورفعوا العلم عام 1969 بعد معركة قوية من سلسلة المعارك التي شهدتها فترة حر الاستنزاف.

IMG_٢٠٢١١٠٠٦_٢٠٠٨٠٠
محرر «الدستور» في منزل البطل عبد المنعم قناوي

يقول قناوي خلال حديثه، لـ"الدستور"، إنه ورفاقه انتشروا، وفقًا لخطة القوات المصرية، خلف خطوط العدو الصهيوني خلال فترة حرب الاستنزاف، لرصد تحركات وجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات، ويرى أن من أهم المهمات التي نجح بها كانت أن تمكن من رصد تحركات بالقرب من مقر الجيش الثالث الميداني، وسارع بالتوجه لقائد الجيش وابلاغه ثم هم بالانصراف.

"يومها بالليل شفت طيران العدو بيدك المكان الي كنت فيه.. فاترحمت على قائد الجيش وكل اللي قابلتهم هناك" .. يكشف لنا أسد الصحراء ما دار بخلده عقب ضرب العدوء الاسرائيلي لموقع قيادة الجيش، ولم يكن يعلم وقتها أن قائد الجيش أمر بنقل مقر القيادة لمركز تبادلي بناءً على الانباء التي نقلها لهم قناوي بالتحركات الاسرائيلية بالقرب منالمقر القديم الذ تم تدميره بالفعل.

IMG_٢٠٢١١٠٠٦_١٩٥٦٥١
محرر «الدستور» في منزل البطل عبد المنعم قناوي

في الوقت الذي كانت مدينة السويس الباسلة تحت الحصار لمدة 101 يوم، كان قناوي يتسلق الجبال على حدود السويس برفقة الدليل السيناوي لرصد تحركات العدو، لم تكن الصعوبات التي عاشها ابناء السويس تحت الحصار أهون من الصعوبات التي واجهها رجلان بمفرده في صحراء واسعة يواجه برد الصحراء وثعابينه والجوع والعطش والخوف من أن يرصد طيران العدو، والخوف أيضًا من أن ترصده القوات المصرية بحيته الطويلة فيتعاملوا معه عن بعد باعتباره اسرائيلي.

"كنت باكل حشائش واستني الندى الصبح عشان أبل ريقي" تختصر هذه العبارة جزء من الروتين اليومي للبطل قناوب خلال مهمته لرصد تحركات العدو في صحراء جبال عتاقة والسخنة.

IMG_٢٠٢١١٠٠٦_١٩٥٦٣٢
محرر «الدستور» في منزل البطل عبد المنعم قناوي

يشكل قناوي ورفاقه الراحلون جزء من تاريخ السويس الحديث، حتى سنوات قريبة كانت تنظم المدارس ندوات خلال شهر اكتوبر، ليتناوب ابطال منظمة سيناء وفريق ولاد الأرض بقيادة الفدائي الراحل كابتن غزالي، سرد ما رسخ باذهانهم من احداث عاشوها من نكسة الهزيمة وحتى النصر