رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسعار اللحوم

انخفاض قريب.. «الدستور» تحقق في أسباب ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق

لحوم
لحوم

شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعًا ملحوظًا خلال الشهور الماضية، بدأت قبل عيد الأضحي المبارك واستمرت خلال الشهرين الماضيين، ورغم استقرار أسعارها في الفترة الحالية إلا أنها ما زالت مرتفعة مقارنة بالشهور التي سبقت عيد الأضحي المبارك.  

ولا تتأثر مصر فقط بموجة ارتفاع أسعار بعض السلع، بل شهدت دول العالم أجمع ارتفاع في أسعار السلع ككل بلغ أكثر من 20% هذا العام، ووصل مؤشر بلومبرغ للسلع الفورية إلى أعلى مستوى خلال عقد من الزمان، ويتجه إلى زيادته الشهرية الرابعة على التوالي، ولكن إلى متى تستمر الزيادة في أسعار اللحوم وهل من المتوقع تراجعها خلال الفترة القادمة، الدستور في السطور التالي عرضت القصة الكاملة.

وقال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الارتفاع الحالي في أسعار اللحوم ارتفاع طبيعي تشهده الأسواق في مثل هذا الوقت، موضحًا «بعد انتهاء عيد الأضحي المبارك وانتهاء خزين أغلب البيوت من لحوم الأضاحي يزداد الطلب على اللحوم ، في حين يكون المعروض قليل بعد ذبح لحوم الأضاحي مما يؤدي إلى زيادة أسعار مؤقتة».

وأضاف لـ«الدستور»: «هذا العام شهد ظاهرة جديدة وهي تجاه أغلب المواطنين للتضحية بالأبقار بدلا من الخرفان مما أثر على الثروة الحيوانية ونحتاج لعدة أشهر حتى تتوافر الأبقار في السن الذي يسمح بذبحهان مشيرًا أن الثروة الحيوانية في مصر قليلة مقارنة بدول أخرى مثل السودان وأثيوبيا التي تتوافر بها المراعي الخضراء الطبيعية مما يقلل من تكلفة طعام الماشية، أما في مصر فالمراعي قليلة ويحتاج مربي الحيوانات إلى شراء طعام وأدوية مما يرفع من تكلفة تربيتهم».

وأكد أن الأسواق خلال الفترة القادمة ستشهد تراجع في أسعار اللحوم التي ستعاود الارتافع كل عام في نفس المناسبات ومنها رمضان وعيد الأضحي نظرًا للإقبال الشديد عليها مع ثبات المعروض.

ونجحت مصر  في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن والطـيور (اللحوم البيضاء) بنسبة 95 %، إذ بلغ متوسط استهلاك الفرد نحو 14 كيلو جراماً سنوياً، بينما بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء 55 %، وبلغ متوسط نصيب الفرد منها نحو 7.2 كيلو جرام سنوياً حتى نهاية عام 2020، وفقاً للنشرة السنوية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس من نفس العام.

ومن جانبه، قال أحمد عبده أحد مستوردي اللحوم، إن أسعار اللحوم المستوردة سجلت أول تراحع لها بعد ارتفاع استمر عدة أشهر في أغسطس الماضي، واستقرت عند هذا الحد حتى الآن، موضحًا أن أسعار اللحوم المستوردة تتأثر بعدة عوامل أبرزها هي جائحة كورونا التي أغلقت على إثرها العديد من الدول موانيها وتوقف حركة الاستيراد لفترة بالإضافة إلى تغير تأثرها بأسعار الدولار.

وتابع لـ«الدستور»، أن مصر تشهد استقرار في أسعار اللحوم المستوردة التي ترتفع في حدود معينة بسبب كثرة العرض ، موضحًا أن الجيش والشرطة والمنافذ الاستهلاكية تبيع اللحوم المستوردة بأسعار مخفضة مما أجبر الكثير من التجار على مجاراتهم في السعر وبالتالي لم تعد تشهد زيادات كبيرة وقفزات في الأسعار.

وبحسب التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار، شهدت أسعار اللحوم الحمراء استقراراً نسبياً بكافة المحافظات ، بينما شهدت بعض أنواع الفاكهة ارتفاعاً موسمياً في أسعارها بما لا يتعدى المعدلات السنوية الطبيعية الموسمية، ومن المتوقع تراجعها خلال الفترة المقبلة، فيما شهدت أسعار الملابس الجاهزة والأحذية، وكذلك أغلب الخدمات (إيجارات الشقق - خدمات تعليمية - مستشفيات) استقراراً في الأسعار، بالإضافة إلى استقرار أسعار وسائل النقل بالرغم من الزيادة الطفيفة في أسعار البنزين.