رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الغيرة والشك إلى الأسباب الدينية والسياسية..

ما السبب الحقيقي وراء مقتل الفنانة «ذكرى»؟

الفنانة ذكرى
الفنانة ذكرى

كانت من أقوى الأصوات في الوطن العربي، في عام 2003 تصدر اسمها الصحف وأصبحت حديث وسائل الإعلام بعد مقتلها بطريقة بشعة.. إنها الفنانة ذكرى التي ولدت في مثل هذا اليوم 16 سبتمبر عام 1966 في تونس.

هاجرت إلى مصر بعد مشوار غنائي في العديد من الدول العربية لتبدأ منها شهرتها في الوطن العربي، والتقت بالموسيقار هاني مهنا الذي ساعدها وقام بإنتاج ألبومين غنائيين لها، نجحوا بشكل كبير عام 1995 و1996.

استيقظ الناس فى مصر يوم 28 نوفمبر عام 2003 على خير جريمة بشعة أودت بحياة ذكرى وزوجها رجل الأعمال أيمن السويدي واثنان آخران وتوصلت التحقيقات أن وراء تلك الجريمة زوجها الذي قتلها وقتل مدير أعماله وزوجته ثم انتحر.

ولكن بالرغم من إغلاق التحقيقات لكن  حتى يومنا هذا لايزال الناس يتداولون العديد من السيناريوهات حول تلك الجريمة ولكن كلها سيناريوهات بعيدة عن الرواية الرسمية لمحاضر التحقيقات.

- تحكمات السويدى:

بعد تلك الجريمة صرح الموسيقار "هانى مهنا" بأن ذكرى ماتت شهيدة للحب، وقال وقتها أنها اتصلت به واخبرته بوقوع شجار كبير بينها وبين زوجها أيمن السويدي حول تنظيم أعمالها الفنية، وأن زوجها حاول فرض رأيه عليها وفات يوم واحد فقط ليستيقظ على تليفون يخبره بتلك الجريمة البشعة.

وقالت إحدى الخادمات التي كانت من ضمن الشهود إن الشجار بين ذكرى والسويدي بدأ بأن طلب السويدي منها التفرغ له كزوجة لأن عملها يأخذها منه، ولكنها ردت عليه بحدة بأنه تزوجها وهو يعرف أنها فنانة وأنها لن تترك عملها أبدا.

الفنانة ذكرى

- الأغنية التى قتلت ذكرى:

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أغنية تحت عنوان "الأغنية التى قتلت ذكرى" من كلمات وألحان الشاعر الليبي "علي الكيلاني" والتي كانت تنتقد فيها السياسة وأنظمة الحكم في الدول العربية خاصة ليبيا والسعودية، وأنها كانت السبب وراء مقتلها بعدما تورطت مخابرات إحدى الدول العربية فى قتلها انتقامًا منها بسبب هذه الأغنية، ومن هنا أصبحت تنتشر الأغنية باعتبارها "الأغنية التى قتلت ذكرى".

- تورط "جمال مبارك":

بعد قيام ثورة يناير ظهر شقيق ذكرى "شفيق الدالى"، ليؤكد أن الأسرة لديها ما يثبت تورط "جمال مبارك" فى جريمة قتلها هي وزوجها وصرح بأن لديه شهادة مسجلة بالفيديو لأحد خبراء الطب الشرعى الذى وثق أدلة الحادث، وأكد فيها أن السويدى قتل إثر إطلاق 3 رصاصات عليه، وأنه لم يمت برصاصة واحدة فى الفم كما ورد فى التحقيقات، ولم تفصح العائلة بالأسباب التى قد تدعو جمال مبارك لأن يفعل ذلك.

- الغيرة والشك:

قيل ان السويدي قتل بسبب الغيرة والشك، ففى شهادة الخادمة أن الشجار وقع بينهم بسبب مطالبته لها بترك الفن، بسبب شكه فى سلوكها، وهو السيناريو الذي نفاه بشدة المقربون من ذكرى مشددين على أنها كانت ملتزمة أخلاقيا بشكل كبير ومخلصة جدا لزوجها.

الفنانة ذكرى

- أزمة السويدي النفسية بسبب خسارته في البورصة:

قيل في أحد السيناريوهات إن "السويدى" ارتكب جريمته بعد مروره بأزمة نفسية كبيرة بعدما تعرض لأزمة مالية كبيرة خسر فيها الكثير من أمواله وأسهمُه في البورصة، بعدما تم العثور على وصيته في خزنته الخاصة يوصي فيها شقيقه من التعامل مع بعض الناس وكتب فيها: "أحذرك من التعامل مع مدير أعمالي عمرو الخولي لأنه سبب الخراب الذى حل بي بتشجيعه لي على الاقتراض من البنوك مستغلًا علاقاته ببعض المسئولين فى البنوك حتى جعلنى فى النهاية متعثرًا وفى أزمة طاحنة، وأخي الحبيب أنت أقرب الناس إلى قلبى ولا تنزعج إذا علمت يومًا بأننى فارقت الحياة بسبب سوء حالتى النفسية من ناحية وكثرة ديونى ومطالبات البنوك لا تنزعج بموتى وأنصحك ببيع الأراضى التى ألمحت لك بها والاستفادة بثمنها ومواصلة العمل، لعل وعسى تكون ظروفك أفضل من ظروفى وتعوض بحياتك مماتى".

- أسباب دينية:

تردد أن جريمة قتل ذكرى كانت بسبب فتوى بإهدار دمها من الشيخ إبراهيم الخضيري الذي أمر بإقامة الحد الشرعي بتنفيذ عقوبة القتل بعد أن أثير أنها شبهت معاناتها فى الفن بمعاناة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، مما اعتبره كفر يوجب عليه حد الردة عن الإسلام، ولكنها نفت ذلك فيما بعد وقالت "هل أنا مجنونة لأقول هذا الكلام؟" وانتهت الأزمة وبرأها مفتى الديار المصرية، باعتبارها نفت ولم تقل ذلك أو لم تقصده ولكن تردد أن هذه الواقعة كانت وراء مقتلها.

الفنانة ذكرى