مهندس الصوت بيشوي مجدي: أسعى للوصول للعالمية.. ولا فرق بين موسيقى الترانيم والأغاني (حوار)
الفن عمود أساسي من أعمدة الكنيسة، حتى أن الصلاة نفسها تعتمد على الموسيقى والنغمات الكامنة في ألحانها التي تُتلى بدء من مخادع الأفراد، وفي القداسات والطقوس العامة.. لذا كان من الطبيعي أن يخرج من رحمها كوادر موسيقية مُتميزة.
ولعل الهندسة الصوتية أحد العلوم الأساسية في مراحل تكوين اللحن وتطويره حتى صدوره بالشكل المتعارف عليه.
من هنا تواصلن مع أحد الكوادر الشابة، الذين نجحوا في ترك بصمة واضحة في ذلك المجال، في معظم الأغاني والموسيقى التصويرية والترانيم الكنسية التي تُسمع في كل بيت مصري، وهو مُهندس الصوت “بيشوي مجدي”، مؤسس استديو كليك ساوند، وجاء نص الحوار كالاتي:
في البداية نود أن نتعرف عن قرب بمهندس الصوت بيشوي مجدي؟
مهندس صوت يعشق الموسيقى والعمل بكل مجالاتها، أعمل بها منذ أكثر من ١٥ عام.
ما سبب انتقالك من مجال الهندسة المعمارية إلى الهندسة الصوتية؟ وهل هناك وجه شبه بين المجالين؟
للأسف لا يوجد تشابه بين المجالين، وأعمل بهندسة الصوت منذ دراستي بالجامعة، فمجال هندسة الصوت هو عملي الوحيد الآن فأنا لا أعمل مهندس معماري.
ما هو الدافع لدخولك مجال الهندسة الصوتية؟
دخولي مجال الهندسة الصوتية جاء من حبي للموسيقى، كنت أعزف عدة آلات موسيقية منذ أن كان عمري ٥ سنوات، ودائما ما كنت أسأل نفسي ما الذي يحدث للأغنية كي تُسمع بهذا الشكل ودائما كنت ابحث إلى أن وجدت طرف الخيط، وبدأت أسير في الاتجاه الصحيح.
من آثر فيك ومن توجه له الشكر؟
كل شخص داخل المجال تعاملت معه أثر فيَ، وكل يوم أتعلم أشياء جديدة، وأتوجه بالشكر، لكل شخص أفادني بمعلومة أي كانت حتى لو بسيطة.
هل هناك فرق بين الهندسة الصوتية في مجال الترانيم ومثيلتها في مجال الأغاني؟
لا يوجد فرق نهائي فهي موسيقى، وهي في حد ذاتها لغة مفهومة للعالم أجمع بمختلف لغاته فقط روحانية الترانيم هي الاختلاف.
ما هي أبرز أعمالكم؟
تعاملت مع عديد من المطربين من بينهم (محمد منير- أصالة- أحمد سعد- دنيا سمير غانم- محمد رشاد- إيهاب توفيق- مي فاروق- بلاك تيما)، بالإضافة إلى مجموعة من المسلسلات والأفلام.
في رؤيتك ماذا تحتاج الميديا القبطية حتى تحقق تقدمًا؟
تحتاج إلى الاهتمام باختيار الكلمات والألحان وتنفيذ موسيقي جيد وبشكل احترافي.
عُرض عليك رئاسة لجنة تتعلق بالصوتيات والمرئيات داخل الكنيسة.. تُرى ما هو أول قرار تتخذه؟
أول قرار سأتخذه هو التنازل عنها لأني لا أريد الانشغال بإداريات حيث أن هذا يبعدني عن عملي الذي أحبه.
هل ترحب بالعمل مع مطربي المهرجانات؟
هذا ليس عملي ولا اُجيده ولا أجيد تحقيق نتائج مشابهة للذين يعملون به لأن له طبيعة خاصة بعيدة عني تمامًا.
كانت لك خبرات في مجال التلحين والتوزيع الموسيقي وأيضًا عزف العود والغناء.. لما اكتفيت بالهندسة الصوتية دون أن تحترف أي مجال منهما؟
اكتشفت أن كل هذه المجالات بالنسبة لي كانت أسباب للوصول والعمل بهندسة الصوت.
زوجتك المونتيرة والمُخرجة مارتينا حسني.. هل عملها في المجال الفني كان له آثرًا عليكم؟
وجدنا تفاهما كبيرا ونحن نعمل في مجالين أقرب إلى بعضهما البعض ومن الممكن تصنيفهما ( فن ممزوج بعلم) وأشكرها بشدة لأنها سبب رئيسي في كل نجاح لي في حياتي العملية.
متى ترفض التعاون مع مطرب أو مرنم؟
عندما يفتقر إلى مقومات الفن أو النجاح أو بمعنى أصح ( أذنه لن تعمل بشكل جيد) فهذا الشخص لا يساعدني في تحقيق نجاح أي أو له ولا أجد متعة في العمل معه.
ما هي أحلامك في مجال الهندسة الصوتية؟
بكل بساطة أعيش لكي استمتع بعمل أحبه وأعشقه دون قيود أو قوانين ولا مانع من الوصول إلى العالمية
