رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقدة من الرجال بسبب والدها.. كيف عانت نجاة الصغيرة فى حياتها؟

نجاة الصغيرة
نجاة الصغيرة

تحدث الفنانة نجاة الصغيرة في حوارها بمجلة "آخر ساعة" عام 1967، عن العُقد التي عانت منها طوال حياتها، وقالت إنها عانت من عقدة الطفولة، فهي لم تعش في حياتها أبدًا كطفلة صغيرة، خاصة وأنها دخلت لعالم الفن والغناء مبكرًا، وعمرها لا يتجاوز الخمسة سنوات عام 1945، في الإذاعة المصرية.

 

وحكت الفنانة نجاة الصغيرة عن طفولتها الصعبة التي كانت فيها مسئولة عن أشقائها الصغار وعددهم أحد عشر طفلًا، ولم تذكر أنها لعبت في تلك الفترة بعروسة أو تتذكر مذاق طعم الشيكولاته، لأنها لم تتناولها أبدًا، وكانت الميزة الوحيدة في حياتها كطفلة هو التدريب بشكل مستمر على الغناء وهو الأمر الذي انعكس على صوتها.

 

أما عن العقدة الثانية، فقالت الفنانة نجاة الصغيرة، إنها عانت من عقد الرجل الذي يريد السيطرة عليها وعلى حياتها، حيث بدأت الحكاية من عند والدها بطباعه الشرقية، ثم شقيقها، وصولًا إلى زوجها.

 

وتخلصت نجاة الصغيرة من سيطرة الرجال في حياتها، عندما قامت بغناء "أسهر وأنشغل أنا" وهي البداية الحقيقية لها كمطربة كبيرة.

 

أما العقدة الثالثة، فقالت إن عدم دخولها المدرسة سبب لها عقدة، حتى أنها تعلمت الحروف من والدها وكانت تحاول قراءة أسماء النجوم في المجلات والصحف، وتعلمت اللغة الإنجليزية وهي اللغة الثانية من مدرسة خاصة.

 

يُذكر أن نجاة الصغيرة، ولدت في ١١ أغسطس ١٩٣٥، التي نشأت داخل أسرة فنية، فوالدها هو الخطاط محمد حسنى، الذي كان من "سميعة" الغناء والموسيقى، وجميع أخواتها يملكن مواهب فنية مختلفة، مثل العزف على الآلات الموسيقية، والغناء.

 

بداية النجمة الكبيرة كانت فى برنامج "حديث الأطفال" للإذاعى محمد محمود شعبان، الذى عرف بـ"بابا شارو"، وكان له الفضل فى تقديم أسرة نجاة الفنية تحت اسم "بيت الفن"؛ لتمتد مسيرتها على مدار سنوات، ويعرفها الجمهور بعدد كبير من الأغنيات التى لاتزال تتردد حتى الآن، ومنها: "ليه خلتنى أحبك"، و"طاير يا حمام"، و"ساكن قصادى وبحبه"، و"أيظن" و"الطير المسافر"، وغيرها الكثير. ورغم هذا المشوار الفنى الممتد، الذي وصلت من خلاله إلى أعلى قمم التألق والتوهج بأعمالها المميزة، اعتزلت نجاة الصغيرة فى عام ٢٠٠٢، وأخبرت سناء البيسى، وكانت رئيسة تحرير مجلة "نصف الدنيا" وقتها، بهذا القرار المفاجئ.