رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الراعي»: الشعب اللبناني بريء من تعطيل مصالح البلاد

البطريرك الماروني
البطريرك الماروني

دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الدول الشقيقة والصديقة للبنان إلى مساعدة الشعب اللبناني قبل فوات الأوان لأنه يستحق الحياة، مشددًا على أن الشعب اللبناني بريء من الخلافات السياسية التي تعطل مصالح البلاد.

وناشد البطريرك الراعي - في عظته الأسبوعية بقداس الأحد الجماعة السياسية بلبنان - أن يدركوا خصوصية وهوية لبنان ورسالته وقيمتها في الحفاظ على الأسرتين العربية والدولية، داعيا إياهم للحفاظ على وطنهم وقطع الطريق أمام الساعين إلى تشويهه.

وأضاف الراعي إنه يُحيي كل من يسعى إلى تخليص لبنان من ذهنية المحاصصة والفساد والمحسوبيات والخيارات الخاطئة والتقصير في تحمل المسؤولية، محملا الجماعة السياسية المسؤولية عن عرقلة تشكيل الحكومة وعدم تأليفها حتى الآن، والعجز عن توفير الدواء ورغيف الخبز والكهرباء والوقود، معتبرا أن القوى السياسية أعلنت بنفسها فشلها- على حد تعبيره .


وأكد أن الشعب اللبناني يعرف الصعوبات ويقدرها، ولكن هناك جزءا من الأزمة مفتعل بسبب الجشع والاحتكار.

وأوضح أن الوقت قد حان لترشيد الدعم دون المساس بالاحتياطي المالي الإلزامي في مصرف لبنان المركزي، معتبرًا أن معاناة الشعب اللبناني عمقتها العديد من الأزمات منها تأخير التمويل وتخزين الأدوية المستوردة وتكديسها في المخازن انتظارا لرفع الدعم، بالإضافة إلى فقدان رقابة وزارة الصحة والأجهزة القضائية والأمنية على هذه المخازن والصيدليات – على حد ما ورد بالعظة.

وجدد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي رؤيته للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان والتي تتمثل في عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، برعاية منظمة الأمم المتحدة بهدف تطبيق قرارات مجلس الأمن بكاملها، استكمالا لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن مؤتمر الطائف (1989) بكامل نصها وبروحها، بالإضافة إلى إعلان حياد لبنان بحيث يتمكن من أن يؤدي دوره كوسيط سلام واستقرار وحوار في بيئته العربية، وكمدافع عن القضايا العربية المشتركة، فلا يكون منصة للحرب والنزاع والسلاح.

كما دعا لإيجاد حل لنصف مليون لاجئ فلسطيني على أرضه -على حد تقديره- والسعي الجدي لعودة النازحين السوريين الذين يبلغ عددهم حوالي المليون ونصف المليون إلى وطنهم، وممارسة حقوقهم المدنية على أرضه، مشددا على أن لبنان المنهك تحت وطأة الأزمات لا يستطيع أن تحمل أعباء إضافية .