رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيد بدير.. تزوج من شريفة فاضل وتوفي نجله في حرب أكتوبر

المخرج الكبير السيد
المخرج الكبير السيد بدير

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان والمخرج الكبير السيد بدير ابن محافظة الشرقية الذي ولد في قرية أبو الشقوق بمركز كفر صقر.

وكان للسيد بدير حضور كاف سواء كان ممثلا أو كاتبا أو مخرجا ليكون أحد رواد الفن المصري في فترة الخمسينيات والستينيات، وكانت أول أعماله في السينما هو فيلم "وحيدة" عام 1944؛ ومن بعدها قدم فيلم "السوق السوداء" وأفلام "الماضي المجهول" و"النائب العام".

لم تبدأ شهرة السيد بدير مع أول أفلامه السينمائية التي قدمها بل كانت بعد ما يقرب من 5 أعمال فنية؛ خاصة كممثل عندما قدم شخصية "عبدالموجود" وأعمال أخرى كاتبا مثل "حميدو" و"بياعة الخبز" و"جعلوني مجرمًا" و"فتوات الحسينية" و"شباب امرأة" و"رصيف نمرة 5"؛ وفي أوائل السبعينيات ترك السيد بدير الإخراج ليكون آخر أفلامه كمخرج "أرملة في ليلة الزفاف" في عام 1974، واستمر بعد ذلك في الكتابة للسينما، وكان آخر أفلامه ككاتب هو فيلم السلخانة في عام 1982.

لم تكن مسيرة السيد بدير مخرجا أو ممثلا أو كاتبا في السينما فقط، بل امتدت إلى الإذاعة المصرية حيث كانت أعماله تمثل ثروة قومية وفنية مهمة في ذلك الوقت، حيث قدم للإذاعة أعمالا من تأليفه وإخراجه حتى إن البرامج كان له بصمة خاصة بها وغير شكلها لتصبح برامج ليست تقليدية بل لها طابع فني وإبداعي كبير.

حياة السيد بدير الشخصية كانت سرا بداخله خاصة الزواج والأبناء بينما مع تقدم العمر كانت السيرة علي كل الألسنة لما لها من طابع بطولي ولما له من شخصية مؤثرة بأعماله الفنية فقد تزوج السيد بدير، من إحدى أقاربه، وأنجب منها 3 أبناء، كان أشهرهم ابنه عالم الفضاء والأقمار الصناعية سعيد بدير، والذي توفي عام 1989 وقيل وقتها إنه تعرض للاغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي وذلك بعد وفاة السيد بدير بثلاثة أعوام.

لم يكتف السيد بدير بزوجته التي تزوجها من العائلة بعد وفاتها إلا أنه أعلن زواجه من المطربة شريفة فاضل، وأنجب منها ولدا استشهد في حرب أكتوبر عام 1973، حسبما روي ذلك في إحدى المناقشات الإذاعية بعدما تم استضافته؛ إلى أن بدأت صحته في التدهور عقب وفاة نجله الذي استشهد في حرب السادس من أكتوبر وهي الفترة التي كانت شريفة فاضل على قيد الحياة وشعرت بالوحدة عند فقدان نجلها الذي قدمت له أغنية: "ابني حبيبي يا نور عيني"؛ والتي اعتقد البعض وقتها أنها تغنيها للشهداء جميعهم إلى أن علموا بوفاة ابنها في الانتصار العظيم.