رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية بالقدس يدين الاعتداء على كنيسة نوتردام بنيس

المطران عطا الله
المطران عطا الله

أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، أن جريمة الاعتداء على كنيسة "نوتردام" في نيس بفرنسا هي عمل إرهابي يتناقض مع القيم الإنسانية والأخلاقية.

وأعرب رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، صباح اليوم عن شجبه واستنكاره ورفضه للعملية الإجرامية الإرهابية التي استهدفت كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية التى أسفرت عن مقتل عدد من الاشخاص المدنيين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم تواجدوا في هذه الكنيسة.

وتابع حنا فى بيان له، اليوم، "إننا نعزي ذوي الشهداء ونعزي الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا سائلين الله بأن يرحمنا جميعا وأن يفتقد البشرية بأسرها برحمته ورأفته"،و وشدد على أن هذا العمل الإرهابي الخارج عن السياق الانساني والاخلاقي والحضاري يجب أن يستنكره الجميع، متابعا" فلا يجوز التعدي على دور العبادة واستهداف المدنيين وأعمال من هذا النوع انما تزيد وتؤجج من خطاب الكراهية والتحريض هذا الخطاب الذي نرفضه جملة وتفصيلا"، وتابع "في الوقت الذي فيه نرفض أي تطاول على الأديان ورموزهان فإننا نرفض أيضا هذه الأفعال الإجرامية التي لا تمثل أية قيمة دينية أو أخلاقية أو إنسانية".

وأشار "حنا" إلى أن هذه الأحداث إن دلت على شيء فهي تدل على ضرورة أن يتداعى العقلاء والحكماء والعلماء ورجال الدين من مختلف المذاهب والأديان بهدف تكريس ثقافة المحبة والسلم الأهلي والأخوة الإنسانية، وتابع "نحن لا نعاني فقط من وباء فيروس كورونا المستجد بل نعاني أيضا من وباء أخطر منه وهو الكراهية والتعصب ومحاولة البعض إثارة الضغينة والكراهية في مجتمعاتنا من خلال بث سمومهم وتحريضهم وكراهيتهم".

وأكد رفضه لأي خطاب يحث على الكراهية والعنف أيا كان مصدره وأيا كانت الجهة التي تروج له، مطالبا الجميع بالتصدى لخطاب الكراهية والتطاول على الرموز الدينية بخطاب إنساني، يكرس القيم الأخلاقية والإيمانية النبيلة بعيدا عن ثقافة الكراهية والعنف والقتل.

وأشار إلى أن ما يحدث مؤخرا في فرنسا وفي غيرها من الأماكن، يؤكد ضرورة العمل المشترك بين المثقفين والعقلاء والحكماء ورجال الدين ومن كل الأديان من أجل تكريس ثقافة ملؤها التسامح وقبول التعددية.

و اختتم حنا قائلا "نرفض أي تطاول ومساس بالأديان ورموزها، كما أننا نرفض العنف واللجوء إلى القتل بأي شكل من الأشكال،لأن هذا يتناقض وقيمنا الأخلاقية وما ننادي به دوما بأن الله محبة ".