رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير هولندي: مخاوف من تمويلات قطر وتركيا للجماعات الإسلامية في البلاد

اردوغان وتميم
اردوغان وتميم

تطرق تحقيق هولندي إلى تمويلات كل من تركيا وقطر للجماعات الإسلامية المتشددة في هولندا، لافتًا إلى أن كلا منهما تسيطران على مؤسسات دينية عديدة وتنفق عليها بسخاء؛ للسعي من خلال ذلك لتحقيق نفوذ قوي، يؤدي إلى نشر الخوف في البلاد.

ولفت التقرير الذي نقلته وكالة أنباء هاوار الكردية، إلى أن هناك مخاوف مستمرة هولندية بشأن استمرار التمويل من المنظمات القطرية والتركية للمراكز الدينية والمساجد التي يبدو أنها مصممة لتعزيز سيطرة الجهات المانحة والإخوان المسلمين.

ووفقًا للتقرير، انتشرت المدفوعات التي تصل إلى عشرات الملايين من اليورو في جميع أنحاء البلاد، وتركزت الأموال من قبل بعض المانحين في عدد من المؤسسات من ضمنها المسجد الأزرق في أمستردام ومركز السلام الإسلامي الثقافي في روتردام ومركز ميدنويج.

نقل التقرير تصريحات عن الخبير في شؤون الإرهاب رونالد ساند أمام البرلمان الهولندي، أشار خلالها إلى الغرض من توفير التمويل، وقال إن هناك دوافع استراتيجية لتدفق التبرعات وبالنسبة لبلدان مثل قطر وتركيا، وإن هناك أيضًا سببا سياسي لممارسة التأثير وهو نوع من القوة الناعمة من خلال المجتمعات التي يحاولون السيطرة عليها.

وكما قال الخبير المقيم في الولايات المتحدة ومدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن لورينزو فيدينو، إن التمويل القطري يعزز رواية الإخوان المسلمين التي تسبب الخلاف وتدفع بعقلية "نحن وهم" بين من يتلقون خطابهم.

وأضاف فيدينو: "المانحون الداعمون للإخوان مثل قطر الخيرية يعرفون جيدًا هوية المتلقين المحتملين لأموالهم في كل دولة أوروبية، حيث إنهم جزء من شبكة اتصالات غير رسمية وهناك أنظمة فحص وضامنين متداخلة، وكذلك تسمح هذه الأموال الوفيرة لكيانات الإخوان بشراء ممتلكات كبيرة وتنظيم أنشطة واسعة النطاق تجتذب مساحات كبيرة من الجالية المسلمة بما يتجاوز بكثير ما يمكن أن يكون نطاقها الإيديولوجي".

وسمع البرلمانيون أنه يجب النظر وأخذ الحيطة من المؤسسة الإسلامية على أنها فرع من ديانت، الذراع الدينية للدولة التركية، وأن لها تأثيرا سياسيا قويا على المجتمع الديني التركي في هولندا، والتي تم تعيين جميع خطبائها وتوظيفهم من قبل الحكومة التركية.