رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف سيؤثر ذوبان "لارسن" على مستوى سطح البحر؟

جريدة الدستور

يقدر العلماء أن ذوبان جبل الجليد "لارسن"، المنفصل عن القطب الجنوبي في السنة الماضية، سيرفع مستوى سطح البحر بضعة ميلليمترات فقط، في حين أن ذوبان كتل جليدية كبيرة أخرى سيكون أخطر.

وفي مقال نشرته مجلة Cryosphere العلمية الإلكترونية، يقول نيكولاس باراند، من جامعة بيرمنغهام البريطانية: "رغم صغر هذه الأرقام التي تمثل جزءًا صغيرًا من الارتفاع الحقيقي لسطح البحر، حينما يذوب الجليد على الأرض والكتل الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، إلا أن استمرار هذه الظاهرة يمكن أن يؤثر على حياة سكان الجزر والمدن الساحلية".

واعتقد العلماء لفترة طويلة أن التغيرات المناخية تهدد بالقضاء على الاحتياطي الجليدي الشمالي (جليد القطب الشمالي وغرينلاند)، بيد أن هذه التوقعات قد تغيرت بعدما اكتشف العلماء علامات تفيد بزوال جزء كبير من جليد القطب الجنوبي قبل الشمالي، ما سيؤدي إلى ارتفاع كارثي لمستوى سطح البحر.

وأكدت متابعات وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ووكالة الفضاء الأوروبية أن أضعف موقع للزوال هو ما يسمى بجليد "لارسن"، الذي بدأ يتفكك بالفعل عام 1995. لكن هذه الكتلة الجليدية الضخمة جدًا، والتي يصل وزنها إلى تريليون طن، لا تزال، لحسن الحظ، عند القطب الجنوبي، ولم تتحرك باتجاه المياه الدافئة، ما قد يؤخر ذوبانها.